18-سبتمبر-2024
الجيش الاسرائيلي وحزب الله

الفرقة 98 انضمت إلى الفرقة 36 التي تقاتل في الشمال منذ عدة أشهر

أكد وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، مساء يوم الأربعاء، أن "مركز الثقل يتحرك نحو الشمال"، وذلك بالتزامن مع نقل الفرقة 98 إلى الحدود مع لبنان، بينما أكد مراسل إذاعة الجيش، أن هذا القرار يتم على حساب الأسرى في قطاع غزة.

أكد دورون كدوش، أن الضغط العسكري على حماس في غزة انخفض إلى الحد الأدنى، وأن إسرائيل "لم تجد طريقة فعالة لزيادة هذا الضغط"

وزار يوآف غالانت قاعدة رمات ديفيد الجوية في شمال فلسطين، وهناك قال لطياري سلاح الجو الذين تحدث معهم، إن "مركز الثقل يتحرك نحو الشمال، وهذا يعني تحويل الطاقات والمقدرات إلى الشمال"، لكنه استدرك "أننا لم ننس المختطفين ولم ننس مهامنا في الجنوب (غزة)، هذا واجبنا ونحن نفذه في نفس الوقت".

وأضاف غالانت، أن الهدف من العملية في الشمال هو "إعادة سكان مستوطنات الشمال إلى منازلهم سالمين".

وتابع: "أقدر أننا في بداية حقبة جديدة ضمن هذه الحرب وعلينا أن نتكيف"، مبينًا أن الموقف في الشمال أصعب من الجنوب، "فحزب الله ليس حماس، بل هو شيءٌ آخر، وعلينا أن نستعد لهذا الأمر بشكل صحيح، وأن نأخذ ذلك في الاعتبار".

أشاد وزير الأمن الإسرئيلي يوآف غالانت صراحة بالموساد، إلى جانب المؤسسة الأمنية بأكملها، على ما وصفها بـ "الإنجازات العظيمة"، بعد ساعات من جولة ثانية من الانفجارات لأجهزة الاتصال اللاسلكي الخاص بحزب الله

من جانبه، خرج بنيامين نتنياهو في تسجيل مصور مقتضب، قال فيه: "قلت سابقًا إننا سنعيد سكان الشمال إلى منازلهم، وهذا بالضبط ما سنفعله".

بدروه، أجرى رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، تقييمًا للوضع في القيادة الشمالية مع أعضاء منتدى الأركان العامة، "ووافق على خطط الهجوم والدفاع للساحة الشمالية". وقال: "هناك قدرات كثيرة لم نقم بتفعيلها، نحن جاهزون للأمام بخطوتين".

وأضاف هليفي: "نحن نقاتل في غزة منذ ما يقرب من عام، طوال الحرب بأكملها، هدفان رئيسيان، وهناك المزيد، تفكيك حماس وعودة المختطفين، والعديد من الإنجازات وما زال أمامنا الكثير للمضي قدمًا. نحن لدينا العديد من القدرات التي لم نقم بتفعيلها بعد، لقد رأينا بعض الأشياء هنا، يبدو أننا مستعدون جيدًا ونقوم بإعداد هذه الخطط للمضي قدمًا مستعدون للمضي قدمًا والثمن في حزب الله يجب أن يكون باهظًا"، وفق تعبيره.

وجاءت تصريحات غالانت ونتنياهو، بعد وقت قصير من قرار نقل الفرقة 98 من قطاع غزة إلى شمال فلسطين، وبالتزامن مع سلسلة تفجيرات متزامنة لأجهزة لا سلكية من طراز "ووكي توكي"، أسفرت عن ارتقاء 14 شهيدًا، التي جاءت بعد 24 ساعة من سلسلة تفجيرات متزامنة لأجهزة "بيجر" أسفرت عن ارتقاء 11 شهيدًا.

وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإن الفرقة 98 التي أنهت عملياتها في خانيونس جنوب قطاع غزة قبل أسابيع، انضمت إلى الفرقة 36 التي تقاتل في الشمال منذ عدة أشهر، "وهذا يعني أن معظم القوة النظامية للجيش ستشارك في القتال في الجبهة الشمالية". أما في قطاع غزة، فستبقى الفرقة 162 وقوات الاحتياط، وفقًا للإذاعة.

وقال دورون كدوش، مراسل إذاعة الجيش، إن نقل الثقل العسكري إلى الشمال يأتي "على حساب الجنوب، وبأسف شديد أقول أيضًا على حساب الأسرى، إذ لا يوجد أي اتفاق على الطاولة حاليًا" حسب قوله.

وأكد دورون كدوش، أن الضغط العسكري على حماس في غزة انخفض إلى الحد الأدنى، مضيفًا، "لا يوجد حاليًا أي مناورة هجومية كبيرة، والقوات الموجودة في قطاع غزة تتواجد بشكل رئيسي في المناطق التي تسيطر عليها منذ فترة طويلة"، في إشارة إلى محور نتساريم ومحور فيلادلفيا.

وأشار إلى أن الفرقة 98 التي نقلها الاحتلال إلى الحدود مع لبنان كان مقررًا أن تقوم بعمليات إضافية في قطاع غزة، أما الآن فستعمل تحت إشراف القيادة الشمالية في الحدود مع لبنان.

وأكد دورون كدوش، أن إسرائيل "لم تجد طريقة فعالة لزيادة هذا الضغط، وحتى الأحداث التي اعتبرت دراماتيكية، مثل الاغتيالات، لم تغير الوضع بشكل جذري".