31-يناير-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

وجهت النيابة العسكرية في جيش الاحتلال لوائح اتهام بحق أربعة من جنوده من كتيبة "نيتسح يهودا" تؤكد أنهم نكلوا بشبان فلسطينيين عقب تقييد أيديهم، وألحقوا بهم أذى بالغ.

وكتيبة "نتيسح يهودا" مكوّنة من جنود متشددين دينيًا، وحرص جيش الاحتلال على الإعلان عن إخضاع جنوده للمحاكمة بعد تسريب صورًا أو شهادات توثق جرائمهم بحق الفلسطينيين من أجل الإدعاء أن ذلك سلوك فردي وأن من يرتكب تلك الأفعال يخضع للمحاكمة وهذا ما يُعرف في "إسرائيل" بالقبة الحديدية القضائية لتفادي ملاحقة الجنود قضائيًا أمام دول يسمح قانونها بملاحقة مجرمي حرب لم يخضعوا للمحاكمة، وفي الغالب تنتهي المحاكمات بالإفراج عن الجنود أو فرض عقوبات سجن قصيرة ويتم الإفراج عنهم بعد ثلثي المدة.

وبحسب لائحة الاتهام فإن الجنود صفعوا الفلسطينيين وهم مقيدين وعيونهم مغطاة ووجهوا لهم اللكمات ما ألحق أذى كبير بالضحايا الفلسطينيين.

وتم تمديد اعتقال الجنود يومين حتى إنهاء إجراءات المحاكمة، ونفذ الجنود جرائمهم بحجة الانتقام، بعد تعرض دورية تابعة لنفس الكتيبة لعملية قرب بؤرة "غعفات اساف" الاستيطانية وأدت لمقتل عدد منهم دون أن ينجحوا بالرد على المنفذ حيث تم اعتراض شبان في تلك المنطقة والتنكيل بهم، ولكن تسرب بعد الصور من قبل المستوطنين الفرحين بفعل الجنود ما دفع الجيش لفتح تحقيق.

وتجاهلت وسائل الإعلام العبرية الحديث عن الضحايا باستثناء الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" العبرية التي أكدت أن الجنود أجبروا أحد الشبان على مشاهدة الجنود وهم يضربون والده حتى حطموا أضلاع ظهره وأنفه، وهم يصورون جريمتهم عبر الهواتف الخلوية.

ولم تذكر وسائل الإعلام العبرية عدد الضحايا ولا أين وقعت الجرائم بالضبط واقتبست "هآرتس" من لائحة الاتهام: "تم ضرب أحد الفلسطينيين على الرأس والوجه والصدر والبطن والساقين والخصيتين وسحب أحد الجنود شعره، في مرحلة ما أزال المتهمون عصب العينين حتى يرى كيف ضربوا زميله".