13-فبراير-2023
لشهيد الأسير أحمد أبو علي

لشهيد الأسير أحمد أبو علي

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال المدير العام للدائرة القانونية في هيئة شؤون الأسرى والمحررين جميل سعادة، إن شرطة الاحتلال أقدمت أمس الأحد، على تشريح جثمان الشهيد الأسير أحمد أبو علي، الذي استشهد الجمعة الماضية في سجن النقب، دون إبلاغ عائلته بموعد التشريح، ودون حضور طبيب فلسطيني، في سابقة من نوعها. 

عملية التشريح تمت بدون حضور طبيب فلسطيني منتدب من قبل العائلة 

وأوضح سعادة في حديث لـ "الترا فلسطين"، أن الهيئة تقدمت بطلب لتشريح جثمان الشهيد، ولكن تفاجأ محامي الهيئة خلال مشاركته في جلسة بمحكمة "الصلح" في بئر السبع، بأن الاحتلال قام بتشريح الجثمان بزعم عدم ردّ العائلة على الهاتف.  

وبين أن عملية التشريح تمت بدون حضور طبيب فلسطيني منتدب من قبل العائلة، مشيرًا إلى أن طلب الهيئة كان مشددًا على هذا الأمر. 

وتابع سعادة: تقدمنا بطلب للحصول على نتائج التشريح التي قام بها الاحتلال، ومن المتوقّع أن تصل يوم اليوم أو غد الثلاثاء، وسنقوم باطلاع العائلة عليها فور تسلمها. 

وأضاف: تقدمنا كذلك بطلب للإفراج عن جثمان الشهيد أبو علي، وفي حال وافق الاحتلال على ذلك، سيكون القرار بعد ذلك للعائلة بخصوص عرض الجثمان على طبيب فلسطيني للتأكد من صحة نتائج التشريح الإسرائيلي. 

نفت عائلة الشهيد أبو علي صحة المزاعم الإسرائيلية بعدم الرد على الهاتف 

بدورها، نفت عائلة الشهيد أبو علي صحة المزاعم الإسرائيلية بعدم الرد على الهاتف، وقال أحمد أبو علي ابن عم الشهيد إن العائلة تلقت اتّصالًا من قبل الاحتلال تم فيه دعوتهم إلى الحضور إلى معبر الظاهرية "ميتار" جنوب الخليل، للتوقيع على الأوراق الخاصة بعملية التشريح. 

وقال أحمد أبو علي في حديث لـ "الترا فلسطين"، إن العائلة توجهت للمعبر أمس الأحد في الوقت المحدد، إلا أن جنود الاحتلال رفضوا السماح لهم بالمرور. 

وتابع أبو علي، تواصلنا مع محامي هيئة الأسرى، فأخبرنا بأنه هناك جلسة للمحكمة ستعقد بالخصوص، ولكن تفاجأنا وقت عقد الجلسة بأنه تم تشريح الجثمان. 

وشدد أبو علي على أن العائلة لا تثق بنتائج التشريح الإسرائيلي، خاصة في ظل عدم حضور طبيب فلسطيني. وأعرب عن اعتقاده من أن قوات الاحتلال تسعى لإخفاء جريمة الإهمال الطبي التي تعرض لها الشهيد أحمد أبو علي في سجون الاحتلال والتي تسببت بوفاته. 

وذكر أبو علي أن العائلة لم تبلغ بأي قرار بخصوص الإفراج عن جثمان الشهيد أحمد، مشيرًا إلى أنهم بصدد التوجه للمحكمة لاستصدار قرار بالإفراج عنه. 

العائلة لم تبلغ بأي قرار بخصوص الإفراج عن جثمان الشهيد 

واستُشهد، الأسير أحمد بدر أبو علي من مدينة يطا جنوب الخليل، صباح الجمعة الماضي، بعد أكثر من 10 سنوات في سجون الاحتلال، تعرض خلالها لجريمة الإهمال الطبي. 

وبحسب نادي الأسير، فإن أحمد أبو علي (48 عامًا) متزوج وأبٌ لتسعة أبناء، وكان يقضي حكمًا بالسجن 12 سنة، بعدما اعتقله جيش الاحتلال بتاريخ 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2012، ما يعني أنه ارتقى قبل أقل من عامين على انتهاء محكوميته. 

وأفاد نادي الأسير، أن أحمد أبو علي، الذي كان معتقلاً في سجن النقب الصحراوي لحظة ارتقائه، وكان يعاني من مشاكل حادة في القلب، وضغط مزمن، وسكري، مبينًا أن والديه فارقا الحياة خلال اعتقاله وحرمه الاحتلال من وداعهما. 

وباستشهاد أحمد أبو علي، ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 235 شهيدًا، منهم 75 شهيدًا فارقوا الحياة بسبب الإهمال الطبي، و80 شهيدًا تم قتلهم بعد اعتقالهم، و73 شهيدًا تحت التعذيب، إضافة إلى سبعة شهداء قتلوا برصاص قوات الاحتلال داخل السجن.