11-مايو-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

قالت وزارة التربية والتعليم، اليوم السبت، إنها لن تعتمد كتيب "قدوتنا رئيسنا" كجزء من المنهاج أو المقررات المدرسية، مؤكدة أنه نتاج مبادرة طلابية مدرسية لطالبات الصف العاشر والحادي عشر في مدرسة البيرة الأساسية للبنات.

وأضافت الوزارة في توضيح نشرته على صفحتها الرسمية على "فيسبوك": "بالإشارة إلى اللبس الذي حصل حول كتيب "قدوتنا رئيسنا"، تود الوزارة التأكيد على أنه جاء نتاج مبادرة طلابية مدرسية في إطار مشروع "من أجل فلسطين نتعلم" مؤكدة أنه لم يكن هناك منذ إطلاق المبادرة أي توجه لدى الوزارة لاعتماد أيٍ من نتائجها - بما فيها هذا الكتيب - كجزء من المنهاج، أو من المقررات المدرسية.

فيما رد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات على المحتجين على الكتيب طالبًا منهم قراءته قبل إطلاق الأحكام، قائلًا، "أطلب من كل الذين اعتبروا أن المجهود الذى بذل من طالبات الصف العاشر والصف الحادي عشر، نفاقًا وتسحيجًا وعبادة للأشخاص، وطالبوا بسحب الكتيب، أن يقوموا بقراءته قبل إطلاق الأحكام"

وتابع عريقات في بيان له أن الرئيس محمود عباس مؤلف لعشرات الكتب، والطالبات قمن بمراجعة وتلخيص 19 كتابًا منها: (أمريكا قنطرة الشر، الاستقطاب الديني والعرقي في إسرائيل، بعضًا من الحقيقة، الوجه الآخر، العلاقات بين النازية والصهيونية، طريق أوسلو، إنجازات وعراقيل، الاتفاق في عيون المعارضة، إسرائيل وجنوب أفريقيا العنصريتين، الحركة الصهيونية في أدبيات لينين) وغيرها من الكتب.

وأشار إلى أن الطالبات أوضحن في الكتيب أن كل ما كتبه الرئيس كان إثباتًا للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، مضيفًا، "بعد ذلك قامت الطالبات بتحضير هذا الكتيب وطالبن بالاقتداء بما طرحه الرئيس ووجوب التمسك بثوابتنا وحقوقنا الوطنية المشروعة وعدم التنازل عنها".

وأكد عريقات أن هذه مبادرة من إعداد طالبات في الصف العاشر والحادي عشر، ودون أي تدخل من أحد، وأن مشاركة عدد من المسؤولين ليس إلا حضور إطلاق الكتيب وشرح مضمونه، والجدير ذكره ان الكتيب مبادرة من الطالبات وليس مقررًا للمنهاج".

ولقي كتيب "قدوتنا رئيسنا" تفاعلاً كبيرًا على "السوشال ميديا" فور الإعلان عنه، وسط مقارنات مع ما وصفه المعلقون مديح الزعماء العرب في الإعلام والتعليم، كما استعادوا تصريحاتٍ للرئيس حول التنسيق الأمني ورفض المقاومة المسلحة وتساءلوا إن كان الكتيب سيتضمن مثل هذه التصريحات.