13-ديسمبر-2023
مؤيدون للقضية الفلسطينية يتظاهرون أمام الأمم المتحدة في نيويورك - getty

مؤيدون للقضية الفلسطينية يتظاهرون أمام الأمم المتحدة في نيويورك - getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الثلاثاء، قرارًا يطالب بوقف فوريّ إنساني لإطلاق النار في قطاع غزة، بعد أيام من فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار مماثل بعد "فيتو" أمريكي.

وصوتت 153 دولة لصالح القرار، فيما اعترضت عليه 10 دول (منها الولايات المتحدة و"إسرائيل")، وامتنعت 23 دولة عن التصويت.

ولم تعتمد الجمعية العامة للأمم المتحدة الطلب الأمريكي بإجراء تعديل على مشروع القرار.

153 صوّتت على القرار، واعترضت عليه 10 دول (منها الولايات المتحدة و"إسرائيل")،
153 صوّتت على القرار، واعترضت عليه 10 دول منها الولايات المتحدة و"إسرائيل"

واعتبر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أنّ وقف إطلاق النار هو الخطوة الوحيدة لخفض التصعيد والتوتر، وقال إنّ أمامنا أولوية واحدة وأساسية الآن، وهي إنقاذ الأرواح.

وتساءل: كم من ألف سنخسر من المدنيين قبل أن نتحرك؟ يجب أن تتوقف هذه المذبحة، وما نشهده اليوم في غزة هو انهيار غير مسبوق للنظام الإنساني، وذبح للمدنيين وتغاض تام عن القانون الدولي الإنساني.

مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، رياض منصور
مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، رياض منصور

وقال مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، رياض منصور، إنّ الوقت حان لإيقاف الحرب والقول لـ "إسرائيل" أنه لا يمكنك قتل آلاف الفلسطينيين وتدمير كل مقومات الحياة في غزة، مضيفًا أنّ "القرار يلزم الاحتلال الإسرائيلي بوقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية بشكل فوري".

فيما قال مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة ‏جلعاد أردان إنّ استمرار عملياتنا العسكرية في غزة هو الطريق الوحيد للإفراج عن الرهائن، وأنّ تسليم حماس لأسلحتها وإعادة رهائننا سيؤدي إلى وقف كامل لإطلاق النار، وطالب بإضافة بند إدانة حماس إلى مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة، معتبرًا أنّ تأييد وقف إطلاق النار يمنح حماس فرصة الهروب.

بدوره، قال المندوب المصري لدى الأمم المتحدة إنّ استمرار الحرب في غزة سيجر المنطقة إلى حرب شاملة، وأنّ وقف إطلاق النار هو الحل الوحيد لإنقاذ الأرواح.

وأضاف أن مساعي الدول المؤيدة لإسرائيل تمثل ازدواجية في المعايير، وأن الوضع في غزة خطير وله تداعيات على الأمن والسلم الدوليين. وأشار إلى أنّ الخطوة القادمة هي العمل على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية عبر كل المعابر إلى الشعب الفلسطيني في غزة.

تجدر الإشارة إلى أن قرار انعقاد الجمعية العامة جاء استجابة لطلب تقدّمت به مصر وموريتانيا استنادًا إلى القرار 377، وبصفتهما رئيسا المجموعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

ويجيز القرار 377 للجمعية العامة عقد "دورة استثنائية طارئة" خلال 24 ساعة، وفي الحالات التي يفشل فيها مجلس الأمن في تحقيق إجماع بين الدول دائمة العضوية بشأن قضايا تهدد السلم والأمن الدوليين.