14-سبتمبر-2022
عيلبون

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

رفضت وزارة الداخلية الإسرائيلية المصادقة على تسمية شوارع في بلدة عيلبون العربية داخل الخط الاخضر ، بأسماء "محمود درویش" و"العودة" و"جمال عبد الناصر"، دون إبداء الأسباب، وفقًا لما أفادت به صحيفة "هآرتس"، الأربعاء.

أكد رئيس مجلس عيلبون أن قرار اللجنة الإسرائيلية نابعٌ من آراء مسبقة، ويشكل انتهاكًا لحرية التعبير وحقنا الديمقراطي في تسمية الشوارع بأسماء تناسب ثقافتنا وتاريخنا

وقالت "هآرتس"، إن المجلس المحلي في عيلبون قرر مؤخرًا -ولأول مرة- إطلاق أسماء جديدة على شوارع في البلدة، وبحسب القانون يتوجب عليه تقديم الأسماء لاعتمادها لدى اللجنة المختصة لدى وزارة الداخلية، لكن ما حدث أن اللجنة وافقت على الأسماء المقترحة باستثناء ثلاثة تسمية ثلاثة شوارع، مدعية أن الأسماء المذكورة (محمود درويش، العودة، جمال عبد الناصر) قيد المراجعة، ما أثار غضب المجلس المحلي والأهالي في عيلبون.

وفي حديثه للصحيفة، تساءل رئيس مجلس عيلبون سمير أبو زيد عن تحفظ اللجنة على الأسماء، "باعتبار أن محمود درويش شاعر عربي تدرس قصائده في بعض المدارس بموافقة وزارة التعليم الإسرائيلية، منوهًا أن هناك شعراء ارتبطوا بالثقافة اليهودية أطلقت أسماؤهم على شوارع داخل الخط الأخضر.

وأوضح أبو زيد، أن تسمية شارع العودة جاءت من تاريخ قرية عيلبون التي نُفي معظم سكانها إلى لبنان في عام 1948، ثم عادوا إليها بعد بضعة شهور، مؤكدًا أن قرار اللجنة في وزارة الداخلية "نابعٌ من آراء مسبقة، ويشكل انتهاكًا لحرية التعبير وحقنا الديمقراطي في تسمية الشوارع بأسماء تناسب ثقافتنا وتاريخنا".

يُذكر أن بلدة عيلبون تقع في منطقة الجليل، أقصى غرب بحيرة طبرية، ويسكنها  5,160 نسمة جميعهم فلسطينيون، وتبلغ مساحة أراضيها 4900 دونم. وكان جيش الاحتلال نفذ مجزرة بحق أهل عيلبون في شهر تشرين أول/أكتوبر 1948، حيث قتل 14 شخصًا، وهجر جزءًا كبيرًا من أهاليها إلى لبنان.