كشف ضابط في الشرطة الإسرائيلية أن الشرطة لم تقم بالتحقيق في اقتحام منشأتي "سديه تيمان" و"بيت ليد" العسكريّة على يد عناصر اليمين المتطرف الأسبوع الماضي، ولم تعتقل أيًا من المتورطين، ولا تعتزم التحقيق في الوقت الحالي.
وأوضحت صحيفة "هآرتس"، اليوم الخميس، أن الاقتحام الأول لمنشأة "سديه تيمان" جاء بعد توقيف 9 جنود بتهمة تورطهم في تعذيب جنسيّ لأحد الأسرى من قطاع غزة. وتبع ذلك اقتحام قاعدة "بيت ليد" لمنع محاكمة هؤلاء الجنود في المحكمة العسكريّة هناك.
وأكد مصدر أمنيّ مطلع أن لدى الشرطة تسجيلات وصور توثق الاقتحامين، التقطتها الشرطة بنفسها، بالإضافة إلى الصور المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي
ورغم معرفة الشرطة بهويّة بعض المقتحمين، إلا أنّها لم تبادر إلى التحقيق، مبررة ذلك بعدم طلب الجيش منها ذلك، وأنّها لا تحقق بشكل مستقلّ في اقتحامات قواعد عسكريّة.
من جانبه، أفاد ضابط كبير في الشرطة أن الجيش هو المسؤول عن التحقيق لأن المقتحمين في "سديه تيمان" كانوا جنودًا في الاحتياط، بينما ضمت مجموعة المقتحمين في "بيت ليد" مواطنين ملثمين من تنظيم "لا فاميليا" المتطرف.
وأكد مصدر أمنيّ مطلع أن لدى الشرطة تسجيلات وصور توثق الاقتحامين، التقطتها الشرطة بنفسها، بالإضافة إلى الصور المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي.
مستوطنون من أتباع الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير يقتحمون قاعدة بيت ليد لإخراج جنود يتم التحقيق معهم على خلفية اعتداء جنسي وحشي على أسير من قطاع غزة pic.twitter.com/aBuETaA0M0
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) July 29, 2024
في هذا السياق، تبرز حالة من تبادل المسؤولية بين جيش وشرطة الاحتلال، حيث يدعي الجيش أن الشرطة هي من تحقق في اقتحامات القواعد العسكريّة، وأنه يمكنها الحصول على أي مواد تحتاجها من الجيش.
وفي ظل هذه الفوضى، أشار ضابط كبير إلى أن وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، يلعب دورًا في منع تدخل الشرطة في هذه الأحداث، مشيرًا إلى أن العديد من المقتحمين هم من مؤيدي بن غفير.
وأكد أن قيادة الشرطة كانت على علم بما يحدث، لكنها لم تصدر تعليمات واضحة للتعامل مع الوضع.
وأوضح ضابط آخر أن الشرطة تعيش حالة من الفوضى بدون قيادة واضحة، حيث تراجعت فعاليتها في التصدي لمثل هذه الأحداث، مما يعكس إفلاسها الإداري والأمني.