25-أكتوبر-2024
خانيونس

أفادت وزارة الصحة في غزة بأن الاحتلال قام باقتحام المستشفى واعتقال عدد من المتواجدين فيه، بما في ذلك النازحين والمرضى. وأكدت أن 12 طفلاً في المستشفى حياتهم في خطر بعد قصف محطة الأكسجين، مما يزيد من الضغوط على الطواقم الطبية والمرضى.

كما أشار مدير صحة غزة إلى استشهاد عدد من الأطفال في المستشفى نتيجة القصف المتواصل، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها السكان في ظل الهجمات الإسرائيلية المتكررة.

كثر من 160 مصابًا ومريضًا داخل مستشفى كمال عدوان يواجهون خطر الموت بسبب نقص المستلزمات الطبية والوقود نتيجة الحصار الإسرائيلي

وفي سياق متصل، كشف المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، عن حالة من الرعب تسود المرضى والمصابين في مستشفى كمال عدوان، شمال القطاع، نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للمستشفى ومحيطه. وأوضح البرش، في تصريح لوكالة الأناضول، أن جيش الاحتلال يطلق النار على الطوابق العليا للمستشفى، التي تضم قسم العناية المركزة للأطفال، ويطبق حصاره من جميع الاتجاهات، مما أدى إلى تفاقم الوضع الصحي هناك.

وأشار البرش إلى أن أكثر من 160 مصابًا ومريضًا داخل المستشفى يواجهون خطر الموت بسبب نقص المستلزمات الطبية والوقود نتيجة الحصار الإسرائيلي. وأكد أن استمرار القصف والتهجير القسري في محافظة شمال غزة يضاعف من المخاطر التي تهدد حياة المرضى.

واستشهدت عائلة فلسطينية كاملة، فجر اليوم الجمعة، جرّاء قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في حي المنارة جنوب مدينة خانيونس، مما أدى إلى استشهاد جميع أفراد العائلة وارتفاع حصيلة الشهداء في المنطقة إلى 28 شهيدًا. 

يأتي هذا القصف ضمن سلسلة من الهجمات الإسرائيلية المتواصلة التي تستهدف المدنيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسط استمرار العدوان لليوم الـ385.

أدى قصف مدفعي إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان إلى استشهاد عدد من الأطفال المرضى والجرحى جراء استهداف محطة الأوكسجين الرئيسية في المستشفى

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكب مجزرة مروعة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، حيث قصفت قوات الاحتلال 11 منزلاً في شارع الهوجا، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 150 شخصًا بين شهيد وجريح، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال. فيما لا تزال طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إلى المكان تبحث عن مفقودين وتعجز عن انتشال المصابين جثامين الشهداء بسبب الحصار الخانق الذي يفرضه جيش الاحتلال على المنطقة، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية.

وفي شمال القطاع، أدى قصف مدفعي إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان إلى استشهاد عدد من الأطفال المرضى والجرحى جراء استهداف محطة الأوكسجين الرئيسية في المستشفى فجر الجمعة، ما تسبب في انقطاع إمدادات الأوكسجين الحيوية لمرضى المستشفى. ووصفت المصادر الطبية الحادثة بأنها كارثة إنسانية تزيد من تفاقم معاناة السكان المحاصرين.

كما شنّت قوات الاحتلال قصفًا مدفعيًا عنيفًا على بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات وتدمير واسع للمنازل والبنية التحتية.

من جانبه، وصف مسؤولون في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الحرب الإسرائيلية الجارية بأنها "أعادت غزة إلى الوراء 70 عامًا"، مشيرين إلى حجم الدمار الهائل الذي ألحق بالبنية التحتية والمناطق السكنية في القطاع.