27-أكتوبر-2024
غارات إسرائيلية على جباليا شمال قطاع غزة

شهدت الساعات الماضية فجر اليوم الأحد، تصاعدًا ملحوظًا في حدة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أفادت مصادر محلية وطبية بوقوع العديد من الشهداء والجرحى جرّاء العمليات العسكرية المستمرة، التي طالت الأحياء السكنية والمناطق المدنية بشكل مباشر.

وأكدت وسائل إعلام فلسطينية وصول العديد من الإصابات إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" من حي الزيتون بعد تعرّض الحي لقصف مكثّف من قبل الطائرات الإسرائيلية. 

رئيس الموساد، ديفيد برنيع، يتوجه اليوم إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء مباحثات حول صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

وفي شمال القطاع، تعرضت المناطق الغربية لمدينة بيت لاهيا لقصف مدفعي كثيف. واستشهد 10 فلسطينيين إثر قصف منزل كان يأوي عائلات نازحة في المنطقة.

كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية شمال غربي مخيم النصيرات وسط القطاع وشماليّ مدينة رفح جنوبًا، وذكرت مصادر محلية أن الآليات العسكرية الإسرائيلية نفذت عمليات نسف متعمدة في المناطق الغربية لشمال قطاع غزة.

في شمال القطاع، شنّ جيش الاحتلال غارة على موقع شرق جباليا، مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين، وقالت مصادر طبية إن القصف طال مناطق قريبة من المراكز الصحية، ما جعل جهود الإسعاف والإنقاذ أكثر صعوبة.

فيما أقر رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، بتعرض جيش الاحتلال الإسرائيلي لما وصفه "خسائر فادحة ومؤلمة" خلال القتال في غزة. وأكد في تصريحاته أن القوات الإسرائيلية تواصل العمليات في القطاع بهدف "إعادة المحتجزين"، معتبرًا هذا الهدف جزءًا أساسيًا من استراتيجيتهم العسكرية. 

كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، ديفيد برنيع، يتوجه اليوم إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء مباحثات حول صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

وأمس السبت، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد أكثر من 30 شخصًا بينهم نساء وأطفال في قصف استهدف تجمعًا سكنيًا في بيت لاهيا. ووصفت حركة حماس المجزرة بأنها "إبادة جماعية" وتهجير قسري. وفي إحصائية رسمية، قالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الشهداء خلال اليومين الماضيين بلغ 77 شخصًا، إضافةً إلى مئات الجرحى والمصابين.

كما أوضحت الوزارة أن أعداد الشهداء منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية في السابع من تشرين الاول/أكتوبر تجاوزت 42,000، فيما تخطى عدد الإصابات 100,000 إصابة، ما يضاعف من الضغط على المستشفيات والمنشآت الصحية في القطاع التي تعاني أصلاً من نقص كبير في الإمدادات والمعدات الطبية.