19-يونيو-2023
مصفحة الفهد مدرعة الفهد

صورة لمصفحة "الفهد" الإسرائيلي، أعلن الاحتلال عنها في 2019 ودخلت الخدمة في 2021

الترا فلسطين | فريق التحرير

بعد سنتين من إدخال مصفحة "الفهد" إلى الخدمة في جيش الاحتلال، باعتبارها وسيلة نقل آمن للجنود وإجلاء الجرحى بسرعة، فجّر مقاومون في مخيم جنين "الفهد" الإسرائيلي، بعبوة ناسفة وصفت أنها "شديدة الانفجار وغير اعتيادية" وفق إذاعة جيش الاحتلال والمعلق العسكري لموقع "واللا"، أمير بخبوط.

مركبة "الفهد" مصفحة يُفترض أنها مخصصة للعمل في جميع التضاريس، وهي مصممة لتكون مستقرة في الميدان، وقادرة على نقل المقاتلين بشكل آمن، وإجلاء الجرحى بسرعة

ومركبة "الفهد" مصفحة يُفترض أنها مخصصة للعمل في جميع التضاريس، تم إنشاؤها على أساس شاحنات "Oshkosh"، وهي شركة لتصنيع المركبات الثقيلة مقرها في ولاية "ويسكونسن" بالولايات المتحدة، متخصصة في إنتاج الشاحنات والمركبات الخاصة للاستخدام العسكري والمدني.

مدرعة الفهد مصفحة الفهد

وتزن "الفهد" 10 أطنان تقريبًا، وسرعتها فقط 70 كم/ساعة لأسباب تتعلق بالسلامة، وهي مصممة لتكون مستقرة في الميدان، وقادرة على نقل المقاتلين بشكل آمن، وإجلاء الجرحى بسرعة. وتتسع مصفحة "الفهد" لـ14 جنديًا، وتستطيع حمل عدة أطنان.

وأثناء عدوان 2014 على قطاع غزة، شوهدت مصفحة "الفهد" في تجمعات جيش الاحتلال، تديرها طواقم الإسعاف وإجلاء الجرحى. ثم في بداية عام 2017، بدأ جيش الاحتلال باستبدال أسطوله من شاحنات "ريو" بشاحنات "Oshkosh"، وبعد ذلك تقرر أنه لخفض تكاليف الصيانة، سيتم إنشاء مصفحة "الفهد" على أساس شاحنات "Oshkosh".

وفي بداية عام 2019، تم الكشف رسميًا عن مصفحة "الفهد"، لتحل بديلة في عمليات جيش الاحتلال عن الآليات المستخدمة سابقًا وتحمل اسم "الذئب". ثم في عام 2021 تم تسليم "الفهد" إلى الوحدات العملياتية، ومنذ ذلك الحين يستخدم جيش الاحتلال "الفهد" في اقتحاماته للضفة الغربية.

وفي أوائل عام 2023، تم تحسين قدرات مصفحة "الفهد" وإضافة قدرات دفاعية إضافية، مما أدى إلى إنشاء مركبة مدرعة جديدة أصغر، تُدعى "صغير الفهد". لكن قبل اكتمال النصف الأول من 2023، أعطب المقاومون في مخيم جنين مصفحة "الفهد، وهو الحدث الذي اعتبرته قيادة المنطقة الوسطى (الضفة الغربية) في الجيش "أمرًا خطيرًا وصادمًا، وتغييرًا في قواعد اللعبة" وفق ما أفاد به موقع "واللا".

وقال مصدرٌ عسكري لموقع "واللا" إن آلية "الفهد" كانت مصممة للتعامل مع المتفجرات وإطلاق النار، ولذلك فإن الجيش يحقق إن كانت المتفجرات التي ألحقت بها كل هذا الضرر مصنعة محليًا أو تم تهريبها إلى جنين من الخارج.

واعترف جيش الاحتلال بإصابة خمسة جنود في وحدة "دوفدوفان - المستعربين"، وجنديين آخرين من الجيش، إثر تفجير "الفهد" وأربع آليات أخرى، مؤكدًا أن أحد الجرحى حالته بين متوسطة وخطيرة. وقال الجيش إن إجلاء آلياته المعطوبة من المخيم سيستغرق عدة ساعات أخرى.

وقبل أيام، الإذاعة العامة الإسرائيلية أن جيش الاحتلال بدأ بتعزيز تحصين سيارات الجيب التي تُقل الجنود أثناء اقتحامهم مدن شمال الضفة الغربية، تحسّبًا لاستهدافها بعبوات ناسفة تُصنّعها مجموعات المقاومة، محليًا.