كشفت القناة 12 العبرية، اليوم الثلاثاء، أن "بعد تسعة أشهر من العمليات المكثفة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، لا تزال منظومة الأنفاق، أحد التهديدات الرئيسية التي تملكها حماس، في حالة جيدة".
وزعمت القناة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حقق بعض الإنجازات، مثل خفض عدد الصواريخ بعيدة ومتوسطة المدى التي تملكها حماس والقضاء على منظومة الكورنيت في معظم المناطق. ومع ذلك، أشارت القناة إلى أن التقييم الأخير للجيش الإسرائيلي "يثير القلق".
أوضحت القناة أن قوات حماس في مخيمات المنطقة الوسطى تتمتع بالقدرة على شنّ هجمات فوق الأرض وتحتها
وأضافت القناة أنه "في محور فيلادلفيا، تم تدمير بعض الأنفاق بالفعل، ولكن لم يتم العثور على بعضها الآخر. وفي مدينة غزة، لا تزال الأنفاق في حالة كفاءة متوسطة إلى مرتفعة، الذي يجعل من الممكن الاقتراب من السياج الحدودي".
وأوضحت القناة أن قوات حماس في مخيمات المنطقة الوسطى تتمتع بالقدرة على شنّ هجمات فوق الأرض وتحتها. وأشارت إلى أنه "إذا توقفت الحرب الآن، فإن حماس لا تزال لديها القدرة على شنّ غارات بالقرب من الحدود، وربما أبعد منها، وإن لم يكن بنفس حجم الهجوم الذي نفذته في السابع من أكتوبر".
"نزوح الآلاف بعد هجوم إسرائيلي جديد على مدينة #غزة".. كيف تناولت الصحف العالمية التصعيد الإسرائيلي على القطاع تزامنا مع عودة المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار؟ pic.twitter.com/X154dVIyRX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 9, 2024
وفي هذا السياق، أضافت القناة أن مسؤولي أمن مستوطنات غلاف غزة الذين اطلعوا على تقييم الجيش يشعرون بالاستياء الكبير من احتمال توقف تدمير الأنفاق. لذلك، يطالب هؤلاء المسؤولون بـ"استكمال العمليات ووضع ملف تدمير الأنفاق على رأس الأولويات".
واختتمت القناة بالقول إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل، كجزء من القتال، تدمير الأنفاق، بما في ذلك الأنفاق الهجومية. ومع ذلك، يقول الجيش إنه في ضوء "الإنجازات التي حُقِّقَت"، إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن عودة الأسرى، فمن الصواب التوقف من أجل إعادتهم.
وكان اللواء احتياط في جيش الاحتلال يسرائيل زيف، رئيس شعبة العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي سابقًا، قد كشف أنه "في كل مرة ينسحب الجيش من منطقة، تنظم حماس صفوفها مجددًا، وفي كل مرة يعود الجيش تكون حماس قد استعدت له بصورة مختلفة"، وذلك ضمن محاولة تفسيره ارتفاع عدد جنود جيش الاحتلال القتلى في قطاع غزة.