03-أبريل-2024
الخيم في رفح

الترا فلسطين | فريق التحرير 

في تقرير موسع، كشفت القنوات الإسرائيلية تفاصيل مهمة حول ما يُعرف بـ "العملية البرية" المحتملة في منطقة رفح بقطاع غزة الذي يضم أكثر من مليون ونصف نازح فلسطيني. ووفقًا لما نقلته القنوات 12 و 13، يخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ هذه العملية التي قد تستمر لفترة تصل إلى ستة أشهر.

وتوصلت مصادر مطلعة على اجتماع الفيديو كونفرنس الذي عقد بين مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين بشأن العملية العسكرية المحتملة في رفح إلى نقاش متباين حول الاستراتيجية المناسبة لتنفيذها. وفي ظل تصاعد التوترات، يبدو أن الولايات المتحدة تفضل عزل رفح وتنفيذ عملية بطيئة ومركزة، بينما تسعى إسرائيل لغزو واسع النطاق.

اجتياح رفح قد يحتاج إلى مدة تصل إلى ستة أشهر، مع التأكيد على أن التقديرات العسكرية تُشير إلى أن عملية إخلاء السكان من رفح قبل تنفيذ العملية البرية ستحتاج شهرًا ونصف الشهر، وهو ما لم يتم البدء فيه بعد

ومن المقرر أن تعقد خلال الأسبوع المقبل اجتماعات متابعة بين الخبراء من الجانبين تحضيرًا لاجتماع رفيع المستوى في البيت الأبيض. وفي إطار هذه المحادثات، حذر مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، إسرائيل من أن غزة قد تواجه قريبًا منطقة تعاني من المجاعة، مما قد يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير.

وخلال الاجتماع، تباينت وجهات النظر بشأن الجدول الزمني المناسب لإجلاء المدنيين من رفح. في حين تعتقد إسرائيل أنها تحتاج إلى أربعة أسابيع على الأقل لتنفيذ هذه الخطوة، يعتقد الأمريكيون أن العملية ستستغرق وقتًا أطول من ذلك.

وأشارت القناة 13 إلى مصادر داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي تفيد بأن إنجاز هذه العملية قد يحتاج إلى مدة تصل إلى ستة أشهر، مع التأكيد على أن التقديرات العسكرية تُشير إلى أن عملية إخلاء السكان من رفح قبل تنفيذ العملية البرية ستحتاج شهرًا ونصف الشهر، وهو ما لم يتم البدء فيه بعد.

وقدمت الولايات المتحدة خلال الاجتماع مقترحات بديلة، تشمل عزل رفح عن بقية قطاع غزة وتأمين الحدود مع مصر، مع التركيز على "القتل المستهدف ضد قادة حماس في المنطقة".

ربط المحللون العسكريون وجود تردد في تنفيذ العملية البرية في رفح وبين الضغوط الأمريكية والمخاوف من تداعيات العملية

وفيما يتعلق بالاستعدادات الإنسانية، أكدت القناة أن جيش الاحتلال طلب من المنظمات الإنسانية الاستعداد لإخلاء السكان، ولكن لا تزال هناك نقاط ضعف في البنية التحتية المطلوبة لضمان توفير المياه والطعام والرعاية الطبية للمدنيين المتأثرين.

وفي سياق متصل، أكد المحللون العسكريون وجود تردد في تنفيذ العملية البرية في رفح، حيث يربط بعضهم بين هذا التردد وبين الضغوط الأمريكية والمخاوف من تداعيات العملية. ورغم تهديدات بنيامين نتنياهو المتكررة بالدخول إلى رفح، فإنه لا يوجد حتى الآن قرار رسمي بتنفيذ العملية.

وتم إجراء محادثات بين "إسرائيل" والولايات المتحدة بشأن اجتياح رفح، إذ أعلن البيت الأبيض الليلة الماضية عن إجراء مكالمة فيديو بين مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي.

اتفق الطرفان على عقد اجتماعات متابعة افتراضية منفصلة لأربعة مجموعات عمل، لبحث "الجوانب الاستخباراتية والعملياتية والإنسانية وتأمين الحدود"

ووفقًا لتقرير قناة "كان"، فقد تم الاتفاق على عقد الاجتماع الذي كان من المفترض أن يتم في واشنطن عبر الفيديو، في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، حيث سيغادر الوفد الإسرائيلي لإجراء محادثات المتابعة في الولايات المتحدة.

وخلال النقاش الذي استمر لمدة ساعتين، تم التأكيد على ضرورة السعي لتحقيق "انتصار كامل على حركة حماس". وعبر الأميركيون عن مخاوفهم بشأن العملية المحتملة في رفح، وادعى الجانب الإسرائيلي انه سوف يأخذ هذه المخاوف بعين الاعتبار.

ومن المقرر أن يجتمع الفريقان في واشنطن لكن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرر عدم السماح بمغادرة الوفد الإسرائيلي، بعد امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض ضد قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة دون شروط.

واتفق الطرفان على عقد اجتماعات متابعة افتراضية منفصلة لأربعة مجموعات عمل، لبحث "الجوانب الاستخباراتية والعملياتية والإنسانية وتأمين الحدود".