16-ديسمبر-2016

يُقال أن لا شتاء بلا كستناء، في إشارة إلى ذاك النوع من المُكسّرات الذي يكثر تناوله بعد تحميصه على نار الشتاء، فالكستناء من أشهى الفواكه الشتوية وأغناها، تناولها محبّب، ومذاقها متعة.

من أسمائها: الكستناء، شاه البلوط، أبو فروة، والقسطل. ويمكن تناولها إمّا نيئة، أو مشوية (مثلما يفعل أغلبنا)، أو مسلوقة أو مقلية. ويأكلها البعض مغطّاة بالسكّر أو العصير. وفي فرنسا مثلًا تُباع كحلوى. ومن المعروف أنّه ليس من السهل تقشيرها وهي طازجة، لذلك يلجأ الغالبية لشوائها أو سلقها.

كانت المجتمعات التي تقطن الغابات في جنوب أوروبا تعتمد على الكستناء كمصدر رئيس للكربوهيدرات، حين كان الحصول على دقيق القمح أمرًا صعبًا

في العصور الوسطى، كانت المجتمعات التي تقطن الغابات في جنوب أوروبا تعتمد على الكستناء كمصدر رئيس للكربوهيدرات، حين كان الحصول على دقيق القمح أمرًا صعبًا. حيث بالإمكان طحنها للحصول على دقيق يمكن استخدامه لإعداد الخبز والمعجنات والكعك.

فاكهة الشتاء هذه، لها عدّة أنواع؛ فمنها الأمريكيّة صغيرة الحجم وهي من أجود الأنواع، والصينية متوسطة الحجم والأكثر تحمّلًا للآفات الزراعية، والأوروبيّة طويلة الشجر حلوة المذاق، وكذلك اليابانيّة التي تمتاز بأنّ حبّتها كبيرة.

تزرع الكستناء في الغابات الجبلية في الصين، واليابان، وأوروبا، وأمريكا الشمالية.

وحين الحديث عن الكستناء لا بدّ من الإتيان على فوائدها، فالمكسرات عمومًا تعتبر مصدرًا للألياف والبروتينات والدهون غير المشبعة ومضادات الأكسدة وفيتامين E، إلّا أنّ الكستناء تحتوي دهونًا وسعرات حرارية أقلّ، وكربوهيدرات وألياف أعلى، كما أنّها تحتوي فيتامين C بشكل كبير. إضافة لفيتامينات B1،B2،B5، والكالسيوم والمغنيسيوم، والفوسفور، والزنك، والبوتاسيوم.

وهي تساعد في خفض ضغط الدم وخفض الكولسترول، وتنظيم الهضم، وتعزيز صحة الجنين، والوقاية من السرطان، وتعزيز طاقة الجسم، وتخفيف نزلات البرد. وتنظّف الجسم من السموم وتساهم على إدرار البول.

كما أنّها تفيد في تقوية كريات الدم الحمراء وتقي من فقر الدم. وتسرّع التئام الجروح والقروح لاحتوائها على مضادات الأكسدة، وتعزّز وتنشّط عضلات الجسم وتقوّيها، وينصح بها لمن يعاني من حساسية الجلوتين أو القمح، وتعالج حالات تقيّح الأسنان وأمراض اللثة، وكذلك الروماتيزم والأوجاع الناجمة عن الأعصاب.

وبالطبع فإن الإكثار من تناولها له محاذير، فهو يؤدي لتراكم الدهون في مختلف أجزاء الجسم، ما يشكّل مصدر خطر على القلب.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الكنافة حين تعطي للمدينة شيئًا من مذاقها

هل تشعرون بكهرباء زائدة في أجسامكم؟

نظّارتي الطبيّة.. صديقتي التي أكره!