13-يناير-2018

أعلنت حركة حماس أنها لن تشارك في اجتماع المجلس المركزي، المقرر يوم غد الأحد، وهو الموقف الذي سبقتها إليه الجهاد الإسلامي، بعد أن تلقت الحركتان دعوة رسمية للمشاركة، إلى جانب بقية فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال الناطق باسم حماس حسام بدران، إن قرار الحركة عدم المشاركة جاء بعد لقاءات ومشاورات مع "أقطاب فلسطينية عديدة"، خلُصت الحركة على إثرها إلى أن "الظروف التي سيُعقد الاجتماع فيها لن تمكنه من القيام بمراجعة سياسية شاملة ومسؤولة، وستحول دون اتخاذ قرارات ترقى لمستوى طموحات وشعبنا واستحقاقات المرحلة".

حماس والجهاد الإسلامي لن تشاركا في اجتماع المركزي، لأنهما تعتقدان أنه لن يستطيع الخروج بقرارات تتناسب مع استحقاقات المرحلة

وأضاف بدران، أن الحركة ستُرسل لاحقاً مذكرة تتضمن موقفها حول الدور المطلوب من المجلس في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية، داعياً المشاركين في الاجتماع إلى "الخروج بقرارات تنسجم مع تحديات المرحلة، وتتناسب مع الظروف التي يمر بها شعبنا وقضيته الوطنية العادلة".

وفي وقت سابق، أعلن محمد الهندي، القيادي في الجهاد الإسلامي، أن حركته لن تشارك في اجتماع المجلس المركزي "لأن القرارات التي سيخرج بها الاجتماع لن تتجاوز السقف السياسي للسلطة التي لا زالت ترى في المفاوضات واتفاق أوسلو (..) والتنسيق الأمني طريقاً"، وذلك خلال حديثه لإذاعة القدس المقربة من حركته.

وقال الهندي، إن التصريحات الإيجابية من قبل السلطة الفلسطينية لم تُترجم على أرض الواقع، إذ كان مفترضاً أن يُبنى على هذه التصريحات قرارات كوقف المفاوضات، ووقف التنسيق الأمني و سحب الاعتراف، وإنجاز المصالحة الوطنية، "ولكن فوجئنا بالإعلان عن اجتماع المركزي في رام الله".

ووفق مشروع جدول أعمال المجلس المركزي، فإن الاجتماع سيناقش سبل التصدي لإعلان ترامب، وسيراجع المرحلة السابقة منذ اتفاق أوسلو، وسيدرس آليات تسريع تنفيذ المصالحة، وتفعيل المقاومة الشعبية، وسبل التصدي لقوانين الكنيست الأخيرة، أبرزها القانون المعدل لضم القدس، ومشروع قانون إعدام الأسرى، وكذلك تفعيل المجلس المركزي.