17-يونيو-2022
المُسن عبدو يبعثُ الحياة من جديد في الأجهزة الكهربائية القديمة (عبد الكريم سموني/ الترا فلسطين)

المُسن عبدو يبعثُ الحياة من جديد في الأجهزة الكهربائية القديمة (عبد الكريم سموني/ الترا فلسطين)

أمام دُكّانه البسيط والقديم في مخيم الشاطئ غرب غزة، ظلّ المُسن مصطفى عبدو (75 عامًا) مُتمسّكًا منذ ثلاثة عقود، بمهنة صيانة المراوح الهوائية.

منذ ثلاثة عقود، يواصل السبعينيّ عبدو صيانة مراوح أهالي المخيّم، ليخفف عنهم حرّ الصيف في ظل انقطاع الكهرباء 

مع قدوم الصيف يزداد ضغط العمل في دُكّانه كما يقول عبدو لـ "الترا فلسطين"، فأهالي المُخيّم وغالبيتهم من الفقراء وذوي الدخل المحدود، يُقبلون على صيانة مراوحهم الكهربائية، لعلّها تخفف عنهم شيئًا من حرارة الصيف اللاهب.

 (عبد الكريم سموني/ الترا فلسطين)
 (عبد الكريم سموني/ الترا فلسطين) 
 (عبد الكريم سموني/ الترا فلسطين)
 (عبد الكريم سموني/ الترا فلسطين) 
بعض الزبائن يطلبون تحويل أجهزتهم لتعمل بالبطاريات في ظل انقطاع الكهرباء بغزة (عبد الكريم سموني/ الترا فلسطين)
بعض الزبائن يطلبون تحويل أجهزتهم لتعمل بالبطاريات في ظل انقطاع الكهرباء بغزة (عبد الكريم سموني/ الترا فلسطين) 

فمقابل شواقل معدودة، يعيد عبدو، الحياة لبعض المراوح القديمة، فيما يطلب عدد من زبائنه تحويل مراوحهم كي تعمل بالبطاريات بدل وصلها بالتيار الكهربائي الذي يتكرر انقطاعه، ولساعات طويلة.

يعرف سكان مخيم الشاطئ المسن عبدو، وأغلبهم زبائن عنده، منذ سنوات طويلة 

ويعتبر مخيم الشاطئ ثالث أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة، وواحد من أكثر الأماكن اكتظاظًا بالسكان في العالم، ويقطنه أكثر من 85 ألف لاجئ بحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين. 

ويعاني سكان قطاع غزة عمومًا مع قدوم فصل الصيف من انقطاع التيار الكهربائي، نظرًا لزيادة الأحمال على الشبكة الكهربائية، وقلّة المتوفّر من الكهرباء جرّاء الحصار الإسرائيلي، والاستهداف المستمر لمحطة الطاقة الوحيدة. 

المُسن عبدو يبعثُ الحياة من جديد في الأجهزة الكهربائية القديمة (عبد الكريم سموني/ الترا فلسطين)
المُسن عبدو يبعثُ الحياة من جديد في الأجهزة الكهربائية القديمة (عبد الكريم سموني/ الترا فلسطين) 

ويقول محمد ثابت مدير الإعلام في شركة الكهرباء في قطاع غزة، لـ "الترا فلسطين" إن جدول الكهرباء المعمول به في قطاع غزة حاليًا، 8 ساعات وصل للتيار الكهربائي، مقابل 8 ساعات قطع، مع نسبة عجز بسيطة. 

جدول الكهرباء المعمول به في قطاع غزة حاليًا، 8 ساعات وصل للتيار الكهربائي، مقابل 8 ساعات قطع 

وعن ارتفاع الشكاوى من قبل المواطنين حول ازدياد ساعات قطع التيار الكهربائي، أوضح ثابت أن الأسابيع الماضية شهدت عجزًا في جدول التوزيع نظرًا لقلة كميات الكهرباء الواردة من مصادرها إلى قطاع غزة. 

وأوضح أنه مع قدوم فصيل الصيف ترتفع الأحمال على شبكة الكهرباء، ما يؤدي إلى زيادة نسبة العجز، نظرًا لقلة الكميات المتوفرة. 

وبين ثابت أن حاجة قطاع غزة للتيار الكهربائي في ذروة فصل الصيف، تصل إلى 600 ميجا، في حين أن المتوفر لدى شركة التوزيع يتراوح ما بين 170 إلى 190 ميجا فقط. 

وذكر أن مصادر هذه الكمية هي الاحتلال الإسرائيلي ومحطة التوليد في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن خطوط الكهرباء الواردة من مصر لا زالت مقطوعة منذ شهر مارس/آذار 2018. 

ودمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 28 يونيو/ حزيران عام 2006 محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، ومنذ ذلك الحين يعاني سكان القطاع من أزمة انقطاع التيار الكهربائي.