أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الجمعة، عن توقف جميع مركبات الإسعاف التابعة لها في شمال قطاع غزة عن العمل نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، وذلك وسط استمرار الهجوم الإسرائيلي البريّ والحصار المشدد المفروض على المحافظة لليوم السادس على التوالي.
وفي حديث لوكالة الأناضول، أوضح رائد النمس، المتحدث باسم الجمعية في غزة، أن نقص الوقود أدى إلى تعطيل ست مركبات إسعاف بالكامل، مما أثر بشكل كبير على قدرة الفرق الطبية على تقديم الخدمات الإسعافية للمصابين والمرضى. كما أشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع دخول كميات الوقود اللازمة للقطاع في إطار الحصار.
أشار المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر في غزة إلى أن الأوضاع الإنسانية في شمال غزة تتفاقم بسرعة بسبب الحصار الإسرائيلي الذي يمنع وصول الإمدادات الضرورية
ووصف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الظروف الصحية في مستشفيات شمال غزة وصفت بأنها "كارثية"، حيث يواجه الأطفال في وحدات العناية المركزة خطر الموت، ويقدر عدد الأشخاص المتضررين بنحو 400 ألف إنسان.
يأتي ذلك وسط تحذيرات من وزارة الصحة الفلسطينية من تكرار تهديدات جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء المستشفيات من المرضى والطواقم الطبية، وسط تزايد الخسائر البشرية والدمار.
الوضع الصحي والإنساني المتدهور
وأشار النمس إلى أن الأوضاع الإنسانية في شمال غزة تتفاقم بسرعة بسبب الحصار الإسرائيلي الذي يمنع وصول الإمدادات الضرورية. كما أضاف أن هناك نقصًا حادًا في المعدات الطبية والأدوية، بما في ذلك الأكسجين وأدوية التخدير، مما يعمق من الأزمة.
وأكد النمس أن الهلال الأحمر يسعى بالتنسيق مع المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى المناطق المتضررة، لكن استمرار الحصار يعرقل هذه الجهود.
ويعد هذا الهجوم الإسرائيلي البريّ الثالث على جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 تشرين الأول\أكتوبر 2023.
ويوم الإثنين الماضي، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في بلدة ومخيم جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا والتوجه جنوبا عبر "ممر آمن"، وسط تحذير وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة المواطنين من الاستجابة لذلك، معتبرة إياه "خداعًا وكذبًا".
