قررت الولايات المتحدة، إرسال مجموعة مكونة من حاملة طائرات وسرب مقاتلات وسفن حربية إضافية إلى الشرق الأوسط في الوقت الذي تستعد فيه المنطقة للرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، مجموعة حاملة الطائرات أبراهام لينكولن، باستبدال مجموعة حاملة الطائرات ثيودور روزفلت، التي تعمل حاليًا في خليج عُمان، وفقًا لبيان صادر عن نائبة السكرتير الصحفي في البنتاغون سابرينا سينغ. جاء ذلك، بعد ساعات من حديث أوستن، مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت.
تشعر إدارة بايدن بالقلق من أنه قد يكون من الصعب حشد نفس التحالف الدولي والإقليمي من الدول التي ساعدت إسرائيل في صد الاستهداف الإيراني السابق في نيسان/أبريل
وبالإضافة إلى ذلك، سيتم إرسال مدمرات وطرادات قادرة على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية إلى الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط. ولم يذكر البيان السفن الحربية التي تم إرسالها، لكن مدمرتين أمريكيتين في شرق البحر الأبيض المتوسط شاركتا في اعتراض وابل الضربات التي شنتها إيران على إسرائيل في نيسان/أبريل.
وقال سينغ إن أوستن أمر أيضًا بنشر سرب مقاتلات في المنطقة. وتملك الولايات المتحدة بالفعل سفينة الهجوم البرمائية "يو إس إس واسب" في المنطقة، والتي تعمل مع وحدة مشاة البحرية الاستكشافية الرابعة والعشرين، وهي قادرة على تنفيذ عملية إجلاء المواطنين الأميركيين في لبنان إذا صدر الأمر بذلك.
وفي وقت سابق، قال مسؤولون أميركيون، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تستعد لإرسال طائرات مقاتلة إضافية إلى المنطقة، ردًا على تهديدات إيران ولبنان واليمن بالرد على إسرائيل إسرائيل في الأيام المقبلة، انتقامًا لاستشهاد إسماعيل هنية.
وأوضح مسؤول عسكري أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المسائل العملياتية، لـ"نيويورك تايمز"، إن القوات الأميركية في الشرق الأوسط تتخذ "التدابير اللازمة" لزيادة الاستعداد القتالي وحماية القوات الأميركية وحلفائها من أي تهديدات من إيران.
ووفق الصحيفة الأميركية: "لا يزال العمل جاريًا على تحديد عدد الطائرات التي يتعين إرسالها، وكذلك الموافقات النهائية من كبار المسؤولين بما في ذلك وزير الدفاع لويد جيه أوستن". وقال المسؤولون إنهم يسعون إلى ضبط الرد الأميركي لإرسال ما يكفي من الأنواع المناسبة من الطائرات في "أسرع وقت ممكن للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل دون أن يبدو الأمر وكأنه تصعيد للصراع".
وقال مسؤولون إنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل وحلفاؤها سيكون لديهم الوقت الكافي للاستعداد لأي جولة جديدة من الهجمات الإيرانية الكبرى. موضحةً المصادر "إن أي قوة جوية إضافية قد تكون حاسمة".
وأطلقت إيران أكثر من 300 طائرة مُسيّرة وصواريخ على إسرائيل في هجوم كبير في نيسان/أبريل، لكن القليل منها فقط نجح في اختراق الأجواء، مما تسبب في أضرار طفيفة فقط. وقد نسقت طائرات سلاح الجو الأميركي المتمركزة في الأردن والسعودية مع مقاتلات سلاح الجو الفرنسي والأردني والبريطاني لإسقاط أكثر من 80 طائرة مُسيّرة.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن الولايات المتحدة مستعدة لنقل الموارد إلى الشرق الأوسط إذا لزم الأمر.
وأضاف كيربي لشبكة لـ"سي إن إن"، يوم الجمعة: "إن الولايات المتحدة تعيد دائمًا تقييم وضع قواتها في الشرق الأوسط للتأكد من أن لدينا ما نحتاجه للدفاع عن أنفسنا وقواتنا ومنشآتنا - ولكن أيضًا عن حلفائنا وشركائنا، مثل إسرائيل".
وتابع كيربي: "لا أعتقد أنه سيكون من الجيد أن أدخل في الكثير من التفاصيل حول هذا الأمر".
وقال كيربي "لقد سمعنا المرشد الأعلى يعلن بصوت عال وواضح أنه ينوي الانتقام لمقتل أحد زعماء حماس في طهران، وأنهم يريدون تنفيذ هجوم آخر على إسرائيل. يتعين علينا التأكد من أننا نمتلك الموارد والقدرات المناسبة في المنطقة".
ممثل حماس في إيران خالد القدومي لـ"العربي الجديد": ما نشرته نيويورك تايمز عن أن اغتيال الشــ..ـهيد إسماعيل هـ.ـنية تم عبر قنبلة مضلل
📌ذهبنا إلى طابق تواجد هنية فوجدنا جدار وسقف الغرفة قد سقط وتدمر
📌من شكل المكان بعد الهجوم ومن جثة هنيـ.ـة فالاستهداف قد تم بواسطة مقذوف من الجو pic.twitter.com/Sz6RIeji9C
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) August 2, 2024
وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن "أكد التزامه بأمن إسرائيل ضد جميع التهديدات".
من جانبه، قال موقع "أكسيوس" الأميركي: "إدارة بايدن مقتنعة بأن إيران ستهاجم إسرائيل خلال أيام ردًا على اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في وقت سابق من هذا الأسبوع".
وأضاف: "في مكالمة وصفها مسؤولان أميركيان بأنها ’صعبة’، قال بايدن لنتنياهو إن الولايات المتحدة ستساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم إيراني جديد، لكنه أكد أن خفض التصعيد يجب أن يكون الأولوية".
ووفق مصادر الموقع الأميركي: "تشعر إدارة بايدن بالقلق من أنه قد يكون من الصعب حشد نفس التحالف الدولي والإقليمي من الدول التي ساعدت إسرائيل في صد الاستهداف الإيراني السابق في نيسان/أبريل".
وأوضح "أكسيوس": "بايدن أبلغ نتنياهو أن الولايات المتحدة ستساعد إسرائيل في مواجهة أي هجوم إيراني، لكنه بعد ذلك يتوقع عدم حدوث المزيد من التصعيد من الجانب الإسرائيلي والتحرك الفوري نحو الصفقة". وتابع: "بايدن حذر نتنياهو من أنه إذا أقدم على التصعيد مجددًا فلا ينبغي له أن يعتمد على الولايات المتحدة لإنقاذه".