الترا فلسطين | فريق التحرير
أعلن المستوطن المتطرف ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، أنه أمر شرطة الاحتلال بتنفيذ "عملية السور الواقي 2" في شرق القدس، ليلقى القرار انتقادات وسخرية من عدة أطراف إسرائيلية.
أعلن وزير الأمن القومي أنه أصدر تعليمات لشرطته بالاستعداد لتنفيذ عملية السور الواقي 2 بدءًا من يوم الأحد المقبل، "للقضاء على معاقل الإرهاب في القدس الشرقية والوصول للإرهابيين في منازلهم"
وجاء قرار ايتمار بن غفير بعد مقتل مستوطنين اثنين وإصابة أربعة آخرين دهسًا أثناء وجودهم في محطة حافلات قرب مستوطنة راموت. ولدى وصوله إلى موقع الدهس، تعرض بن غفير لانتقادات من مستوطنين، حيث هتفوا: "بن غفير كاذب.. العمليات الأعنف وقعت منذ أصبحت وزير الأمن القومي".
وقال مكتب ايتمار بن غفير في بيان: "في نهاية اجتماع تقييم الوضع في مقر قيادة شرطة القدس، مع مفوض الشرطة كوبي شبتاي، وقائد منطقة القدس دورون تورجمان، ومسؤولي شرطة المنطقة، أعلن وزير الأمن القومي أنه أصدر تعليمات لشرطته بالاستعداد لتنفيذ عملية السور الواقي 2 بدءًا من يوم الأحد المقبل، للقضاء على معاقل الإرهاب في القدس الشرقية والوصول للإرهابيين في منازلهم وإحباط العمليات".
وقلل المعلق العسكري للإذاعة العامة الإسرائيلية روعي شارون من أهمية قرار ايتمار بن غفير، معتبرًا أنه مجرد "كلام فارغ من أي مضمون". وأكد، أنه لا يوجد أي هدف بالإمكان إنجازه في شرق القدس، "فعمليات الذئاب المنفردة ليس لها دواءٌ ناجع" حسب قوله.
واعتبر روعي شارون، أن ايتمار بن غفير "يطلق تصريحات لإرضاء جمهور تكتوك".
روعي شارون: قرار ايتمار بن غفير "كلام فارغ من أي مضمون ولإرضاء جمهور تكتوك". يائير لابيد: إصدار القرار بدون تشاور أمر خطير أو سخيف مثل بن غفير
زعيم المعارضة يائير لابيد، وهو رئيس الوزراء السابق، انتقد أيضًا قرار ايتمار بن غفير الذي صدر بدون أي مشاورات داخل المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينيت"، وبدون التنسيق بين قوات الأمن حول القرار أو تقييم الوضع القائم.
وسخر يائير لابيد من بن غفير واصفًا إياه بأنه "وزير التكتوك والخبز"، معتبرًا أن إصدار هذا القرار بدون أي تشاور "أمر خطير، أو سخيفٌ مثله".
ونقلت "قناة كان" عن مصدر سياسي لم تكشف هويته قوله، إن ايتمار بن غفير أصدر هذا الأمر بدون أي تشاور مع المؤسسة، وبعد الإعلان عنه طُلب منه تقديم تفسير حوله.
وأكد المصدر، أن مثل هذا القرار يجب أن يصدر بعد التشاور مع المؤسسة الأمنية بأكملها، وليس على الرصيف في مكان "الهجوم"، منوهًا أن قرار عملية "السور الواقي 1" صدر بعد سقوط 131 قتيلاً إسرائيليًا وليس في مثل هذه الظروف.