06-يناير-2021

صورة توضيحية - gettyimages

الترا فلسطين- فريق التحرير:

تفتتح اللجنة الشعبية للاجئين، شمال قطاع غزة، الأحد المقبل، سوق العودة الشعبي، الخاص بأصحاب البسطات، وصغار البائعين في مخيم جباليا، "إنقاذًا لأرزاقهم التي كاد أن يفتك بها فايروس كورونا" وفق تعبير رئيس اللجنة بسيم الكرد.

 لجنة الطوارئ العليا بغزة، اتخذت قرارًا بإزالة كافة البسطات العشوائية في سوق المخيم المركزي

وكانت لجنة الطوارئ العليا بغزة، اتخذت قرارًا بإزالة كافة البسطات العشوائية في سوق المخيم المركزي، التي يعتاش منها قرابة 250 مواطنًا، تطبيقًا لإجراءات السلامة، ومنعًا للاكتظاظ والتزاحم، "فكان المقترح بإنشاء السوق الشعبي" يقول الكرد لـ الترا فلسطين.

السوق الذي سيقام على مساحة 1600 مترًا، وفقًا للكرد، مقسمٌ إلى محال صغيرة، لكل واحدٍ منها باب "يحفظ خصوصية صاحبه وبضاعته من المطر والغبار، على عكس ما كان يعانيه أثناء مدّ بسطته بما عليها من بضاعة، أمام أبواب المحال التجارية في السوق المركزي".

السوق الشعبي يقدم محلات تجارية بأسعار مخفضة بحدود النصف

يقول عصام إبراهيم (34 عامًا)، وهو صاحب بسطة لبيع الإكسسوارات: "كنت أستأجر مساحةً أمام أبواب أحد المحال التجارية من صاحبه بمبلغ 600 شيقل شهريًا لا حق له فيها قانونًا، أي تقريبًا كان يكسب مني ما يقارب 7000 شيقل في السنة"، إلا أنه استأجر أحد محلات السوق الشعبي بمبلغٍ يقارب (3000) سنويًا فقط.

وحسب الموقع والمكان، يتم تأجير صاحب البسطة في سوق العودة، بمبلغٍ سنوي، يتراوح ما بين 2000 إلى 3000 شيقل سنويًا، بما لا يتجاوز (200) شيقل شهريًا على الأكثر، في حين تم تمهيد الشارع المقابل له، وإنشاء دورات مياه خاصة لأصحابه، وإمداده بالماء والكهرباء، وتعيين حراسات ليلية، بما يتيح لأصحاب البسطات، الحصول على رزقهم، بوجود قانوني ورسمي، أمام شرطة البلدية.

يبدو الثلاثيني عصام، سعيدًا بخطوة إنشاء السوق، إلا أنه لم يخفِ خشيته من ما وصفه بـ "استثقال الزبائن الوصول إليه" لبعده عن السوق المركزي ما يقارب 100 متر.

مخاوف لدى التجار من "استثقال الزبائن الوصول لمحلاتهم"  لبعد السوق الشعبي عن السوق المركزي ما يقارب 100 متر

ومشكلة أصحاب البسطات مع بلديات قطاع غزة، ليست وليدة اليوم، إلا أنها تفاقمت خلال الأعوام القليلة الماضية، بذريعة الحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة، تزامنًا مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الكثير من الأسر الغزية.

ورغم أن عام 2020، أغلق بابه على نسبة 49% بطالة داخل قطاع غزة، ورغم تبعات تفشي جائحة "كورونا"، إلا أن بلديات القطاع تواصل إرسالها إخطارات الإزالة لأصحاب البسطات العشوائية بحجة إشغال الأرصفة، وإعاقة توقف المركبات، وحركة المتسوقين.

السراج: أرسلنا لوزارة الحكم المحلي نظام اعتماد الباعة الجائلين، ونأمل اعتماده لتقنين  البسطات في الأسواق  المركزية

وكان آخر ما ورد في سياق ذلك، تصريحات لرئيس بلدية غزة، يحيى السراج، اليوم الأربعاء، لإحدى الإذاعات المحلية، حيث وصف "البسطات" بأنها "وسيلة لاستغلال الخدمات والأماكن العامة من أجل توفير دفع الضرائب"، مؤكدًا أن البلدية، أرسلت لوزارة الحكم المحلي نظام اعتماد الباعة الجائلين، "ونأمل اعتماده بهدف تقنين تواجد البسطات في أسواق قطاع غزة المركزية.

وقال: "كثرت التجاوزات في الشوارع الرئيسية، وهناك بعض البسطات تسببت بحوادث طرق نتج عنها وفيات"، منبهًا إلى وجود بعض أصحاب البسطات، والمحال التجارية، ممن يقومون بتأجير مساحات من الأرصفة لأصحاب بسطات غيرهم، "في تعدٍ صارخ على القانون والنظام".


اقرأ/ي أيضًا:

تراجع مساهمة الصناعة من الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني

غزة في 2020: خسائر اقتصادية بالجملة

دلالات: