استشهد الأسيران المحرران المبعدان من الضفة الغربية، ياسين ربيع، وخويلد رمضان، فيما أصيب المبعد خالد النجار، في المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بمنطقة تل السلطان غرب رفح، مساء الأحد، وأسفرت عن ارتقاء 35 شهيدًا في الحصيلة الأوليّة التي أعلنتها وزارة الصحة.
ياسين ربيع وخويلد رمضان.. شهيدان من المحررين الذين أبعدهم الاحتلال إلى غزة في صفقة وفاء الأحرار
ونعى القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي "زملاء الأسر" و"رفاق الدرب بعد الحرية في الإبعاد"، ياسين ربيع (من المزرعة الغربية شمال رام الله)، وخويلد أبو بكر (من تل جنوب نابلس). وقال إنهما ارتقيا شهداء إثر الهجوم الإسرائيلي الغادر (على رفح).
وأضاف أنّهما "أثخنوا في العدو قبل الأسر، وبعد الحرية في الإبعاد، وبقوا على العهد ممن ينتظر، ولم يبدلوا ولم يغيّروا، ونحن نعاهدهم أن نبقى على الدرب ملتصقين بأهدافنا، مؤكدين أن دمائهم لن تذهب هدرًا، وستنبت مزيدًا من المقاومين الذين يمتشقون السلاح".
وأعلن جيش الاحتلال في بيان له، أنّه اغتال ياسين ربيع، ووصفه بأنه المسؤول عن تنظيم حركة حماس في الضفة الغربية، من مكان تواجده في قطاع غزة. وقال إن طائراته هاجمت أيضًا بناءً على معلومات استخبارية، المسؤول عن تنظيم حماس بالضفة الغربية، خالد النجار من بلدة سلواد شرق رام الله.
والشهيد ياسين ربيع، كان إلى جانب خالد النجار، من ضمن خلية كتائب القسام التي ضمّت أشخاصًا من سلواد وكوبر والمغيّر، وهاجمت أهدافًا إسرائيليًة عام 2002، عقب اندلاع انتفاضة الأقصى. وأدت لمقتل وجرح إسرائيليين، من ضمن عملياتها مثلث ريمونيم، ومفترق ترمسعيا، ومفترق سنجل، وجسر سلواد الأولى والثانية، وعمليّة المغيّر، وعين يبرود.
واتّهم جيش الاحتلال الشهيد ياسين ربيع بإدارة خلايا حماس في الضفة الغربية، وتحويل أموال، وتوجيه نشطاء لتنفيذ عمليات.
وخرجت مسيرة غاضبة في بلدة المزرعة الغربية الليلة الماضية، بعد أنباء عن استشهاد المبعد ياسين ربيع.
كما اتهم جيش الاحتلال الأسير المبعد خالد النجار، الذي أصيب الليلة الماضية، بتنسيق عمليات إطلاق نار في الضفة الغربية، وتحويل الأموال، كما أنه نفذ عمليّات أدت لمقتل إسرائيليين بين 2001-2002.
والشهيد الأسير المبعد خويلد رمضان من بلدة تل، الذي ارتقى إثر القصف الذي استهدف مخيمًا للنازحين الليلة الماضية، أبعده الاحتلال إلى غزة مع الأسرى الذين خرجوا في صفقة التبادل مقابل الجندي جلعاد شاليط، وهو أحد منفذي عملية "يتسهار" التي نفذتها كتائب القسام جنوب نابلس، عام 1998، ثأرًا لاستشهاد المهندس الثاني في كتائب القسام، محيي الدين الشريف.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي قال إن جيش الاحتلال استهدف بالقصف أكثر من 10 مراكز نزوح خلال 24 ساعة كان آخرها ارتكاب مجزرة مُروّعة في مركز بركسات الوكالة شمال غرب محافظة رفح راح ضحيتها أكثر من 30 شهيدًا.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يركز على قصف واستهداف أكثر من 10 مراكز نزوح تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مناطق جباليا والنصيرات وغزة ورفح، حيث يتواجد في مراكز النزوح هذه عشرات آلاف النازحين المدنيين وخاصة الأطفال والنساء.
وبيّن أن جيش الاحتلال كان قد حدد هذه المناطق بأنها مناطق آمنة، ودعا المواطنين والنازحين بالتوجه إلى تلك المناطق الآمنة، وعندما لجأ النازحون لهذه المناطق قام الاحتلال بارتكاب مجازر وإعدام ميداني بحق النازحين مما أدى إلى ارتقاء أكثر من 190 شهيداً في جباليا والنصيرات وغزة وفي محافظة رفح.
ولفت المكتب الإعلامي إلى أن أكثر 7 صواريخ وقنابل عملاقة تزن الواحدة منها أكثر من 2000 رطل من المتفجرات، استهدفت النازحين.