26-مايو-2024
مجزرة إسرائيلية في رفح

مجزرة إسرائيلية في رفح

الترا فلسطين | فريق التحرير

ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في رفح، مساء يوم الأحد، أسفرت في حصيلة أولية عن 35 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء، وسط توقعات بارتفاع عدد الشهداء بسبب كثرة المصابين والحالات الخطيرة منهم.

وأطلق جيش الاحتلال 8 صواريخ على مخيم للنازحين قرب مخازن رئيسية تابعة لوكالة الغوث شمال غرب رفح، وهي منطقة كان قد أعلن الجيش أنها منطقة إنسانية آمنة يمكن للمدنيين التوجه إليها، وفق ما أكده المكتب الإعلامي الحكومي، جمعية الهلال الأحمر، والدفاع المدني، في تصريحات منفصلة.

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي، أن القصف الإسرائيلي في مجزرة رفح كان بقنابل ثقيلة جدًا.

وتضم المنطقة المستهدفة بالقصف الإسرائيلي 100 ألف نازح كان قد أجبرهم جيش الاحتلال على النزوح إليها بدعوى أنها منطقة آمنة.

وقال قائد فريق الإمداد في الدفاع المدني محمد المغير، إن الحريق الناتج عن القصف الإسرائيلي استمر 45 دقيقة، لأن هذه المنطقة تتكون من خيام وغرف صفيح وخشب، مبينًا أن درجات الحروق للمصابين كبيرة جدًا، ولذلك يُتوقع ارتفاع عدد الشهداء في الساعات القادمة.

وعلقت لجنة الطوارئ في رفح بأن المجزرة المرتكبة تنسف كل ادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في رفح.

وأظهرت فيديوهات (نتحفظ على نشرها) أن جثامين بعض الشهداء في القصف تفحمت تمامًا، ولم يتم نقلها إلى الجثامين، إضافة إلى جثمان طفل بلا رأس.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن الساعات الماضية شهدت قصفًا إسرائيليًا على أكثر من 10 مراكز تابعة لوكالة الغوث "أونروا" في أنحاء قطاع غزة.

وقالت حركة حماس، إن المجزرة البشعة تشكل تحديًا وتجاهلاً لقرار محكمة العدل الدولية.

وحملت حماس، الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن بشكل خاص المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة.

وطالبت، بالتطبيق الفوري والعاجل لقرارات محكمة العدل الدولية والضغط من أجل وقف هذه المجزرة. كما طالبت، "كل الأطراف وخاصة الأشقاء في مصر"، بالضغط على الاحتلال لسحب جيشه من معبر رفح.

بينما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن المجزرة الإسرائيلية "جريمة حرب تضاف لجرائم حرب الإبادة (..) وتأكيدٌ لعمق الفشل العسكري الذي مني به العدو".

وأكدت الجهاد الإسلامي، أن مواصلة الاحتلال جرائمه في قطاع غزة تأتي نتيجة الغطاء الذي توفره له واشنطن وحكومات أوروبية.