اعتدى مستوطنون بالضرب، ليلة أمس الثلاثاء، على فتى من مسافر يطا جنوب الخليل، بعد اختطافه واقتياده إلى خيمة رعوية لهم قريبة.
وأفاد كياد مخامرة والد الفتى سلامة، 15 عامًا، بأنّ نجله توجه إلى تعبئة المياه من بئر قريب من منزلهم قبل غروب الشمس يوم أمس الثلاثاء، في تجمع مغاير العبيد في مسافر يطا جنوب الخليل.
قال منسق لجان الحماية والصمود في مسافر يطا فؤاد العمور لـ"الترا فلسطين"، إن مثل هذه الاعتداءات تؤدي إلى زيادة الخوف لدى الأهالي وتجعلهم يخشون من التوجه إلى أراضيهم"
وأضاف مخامرة لـ"الترا فلسطين"، أنهم لاحظوا حركة للمستوطنين في المنطقة مع صياح العائلات، فتوجهوا للمنطقة التي يوجد فيها البئر ولم يعثروا عليه.
وتابع مخامرة، بأنه بعد ساعتين وكان الظلام قد حلّ وقتها، وصل نجله إلى أرض قريبة من المنزل وبدا عليه علامات الخوف والإعياء الشديد ثم سقط على الأرض، فتمّ نقله بواسطة سيارة إسعاف إلى مستشفى يطا الحكومي.
وقال مخامرة، إن نجله أصيب برضوض وكدمات وحالة إعياء وخوف شديد، لكنه الآن في وضع صحيّ أفضل من الأمس، وقد جرى إجراء عدة فحوصات له.
وبحسب رواية الفتى- التي نقلها والده، فإن ثلاثة مستوطنين اختطفوه في سيارة واقتادوه إلى خيمة لهم بعد الاعتداء عليه بالضرب، لكنه تمكّن من الهروب منهم والعودة إلى التجمع.
وقال مخامرة، إن المنطقة تتعرض لاعتداءات كبيرة من المستوطنين، تتنوع بين الاعتداءات بالضرب على الأهالي وسرقة المواشي، ورعي المزروعات.
وتابع مخامرة، "لا نستطيع النوم لا ليل ولا نهار وهناك من يسهر طوال الليل خوفًا من اعتداءات المستوطنين ولا نأمن المشي بعيدًا عن البيت 200 متر، وحياتنا صعبة في هذه البلاد".
بدوره قال منسق لجان الحماية والصمود في مسافر يطا فؤاد العمور لـ"الترا فلسطين"، إن مثل هذه الاعتداءات تؤدي إلى زيادة الخوف لدى الأهالي وتجعلهم يخشون من التوجه إلى أراضيهم".
وقال العمور، إنه بالتوازي مع زيادة اعتداءات المستوطنين، يجب تثبيت صمود المواطنين وتشجيعهم على التوجه إلى أراضيهم ورعي الأغنام وعدم جعل هذه الاعتداءات تثنيهم عن التواجد في المسافر.