الترا فلسطين | فريق التحرير
توجّه محمد سلهب من مدينة الخليل إلى مدينة بيت لحم، صباح الإثنين، لإيصال زوجته المصابة بمرض السرطان سناء سلهب، إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، كي تتلقى جلسة علاج "كيماوي".
مرضى سرطان يشتكون من نقل مكان علاجهم من مستشفى بيت جالا إلى غرفة في المستشفى العسكري في قرية حرملة، والصحة: نجري صيانة
لم يبتعد "سلهب" عن باب المستشفى بضع دقائق، حتى اتصلت به زوجته سناء تبلغه بأن يعود إليها؛ فقسم علاج مرضى السرطان في مستشفى بيت جالا (الحسين) مغلق، وتم نقل علاجها إلى مستشفى فلسطين العسكري في قرية حرملة.
يقول محمد سلهب في حديثه لـ "الترا فلسطين" إن المرضى مستاءون لنقلهم من قسم السرطان في مستشفى بيت جالا، إلى غرفة واحدة في مستشفى فلسطين العسكري في قرية حرملة بمحافظة بيت لحم.
أين-مستشفى-خالد-الحسن ؟! مفاجأة وزارة الصحة هذا الصباح... في معاناة جديدة للمرضى تم نقل قسم السرطان من مستشفى الحسين /...
Posted by الخبير محمد جمال سلهب on Sunday, June 5, 2022
وزارة الصحة وعلى لسان مدير مستشفى بيت جالا الحكومي محمود إبراهيم، أكدت لـ"الترا فلسطين"، أن النقل "مؤقت" بسبب "إجراء أعمال صيانة".
وفي التفاصيل، يضيف سلهب أن المرضى كانوا بانتظار نقلهم إلى مستشفى متكامل يكون مركزًا لعلاج مرضى السرطان كما جرى الحديث قبل سنوات عن مشروع مستشفى خالد الحسين الذي تبخّر، لكنهم نقلوا من قسم علاج في مستشفى بيت جالا بكل ما فيه سلبيات، إلى غرفة واحد غير مجهّزة حتى بشكل يليق بعلاج مرضى السرطان.
ويشير إلى أنه في جنوب الضفة الغربية لا يوجد إلّا هذا القسم، ما يضطر الأهالي لقطع مسافات طويلة، والآن تم نقل العلاج لحرملة ما يعني مزيدًا من المشقّة، إذ لا يوجد خط نقل عمومي إلى المستشفى.
وبيّن أن هذه "الغرفة" غير مجهّزة بشكل كامل ومريح للمرضى وعائلاتهم، علاوة على أنها محاذية لقسم الحجر الصحي، بالرغم من انخفاض مناعة مرضى السرطان وسرعة إصابتهم بأي مرض آخر.
وأكد سلهب أنه لم يتم إبلاغ المرضى مسبقًا بنقلهم إلى مكان جديد للعلاج، لذلك تفاجأ صباح اليوم، لأنه بالعادة يقوم بإيصال زوجته ويعود لها بعد ساعات، لكنه اليوم اضطر لأخذ إجازة من عمله.
لكن مدير مستشفى بيت جالا الحكومي د. محمود إبراهيم نفى ذلك، وأكد أن المرضى لديهم علم بنقلهم منذ شهرين، بسبب نيّة الوزارة إجراء أعمال صيانة لقسم علاج مرضى السرطان في "بيت جالا".
مدير مستشفى بيت جالا الحكومي: المرضى لديهم علم بنقلهم منذ شهرين، بسبب نيّة الوزارة إجراء أعمال صيانة
وأضاف إبراهيم أن أعمال الصيانة لم تبدأ بعد، فالعطاء نشر حديثًا، ولم يتم ترسيته على شركة، ولا يوجد موعد محدد لانتهاء أعمال الصيانة، لكنه بين أنها ستكون في غضون أشهر معدودة (دون توضيح موعد دقيق).
وتابع أن المستشفى الذي جرى نقل مرضى السرطان إليه، تم تدبيره بشقّ الأنفس، وجُهِّز بشكل كامل ومريح لاستقبال مرضى السرطان، وبجهود مجتمعية، ومن المحافظة تم تجهيزه بالأسرّة المريحة والكراسي والتكييف وكل شيء، كذلك تم الاتفاق مع خط عمومي لنقل الركاب، على حدّ قوله.
