الترا فلسطين | فريق التحرير
لقي سبعة مستوطنين مصرعهم في عملية إطلاق نار نفذها شابٌ في القدس، مساء الجمعة، قبل ارتقائه شهيدًا في اشتباك مسلح أثناء انسحابه من الموقع.
وأفادت مصادر أمنية ورسمية إسرائيلية، أن شابًا وصل مستوطنة النبي يعقوب شرق القدس ثم ترجل من مركبته وشرع بإطلاق النار على المستوطنين موقعًا عددًا كبيرًا من الإصابات، قبل أن ينسحب من الموقع مستقلاً سيارة، ويصطدم بحاجز للشرطة قرب بيت حنينا، فترجل واشتبك مع الشرطة، وهناك تم قتله.
مستوطنون يقولون إن منفذ العملية استمر في إطلاق النار أكثر من 15 دقيقة دون أن تأتي الشرطة، ثم غادر المكان بسيارته. بينما قال شاهد عيان إن المنفذ "هتف لجنين وصاح الله أكبر"
وأكدت شرطة الاحتلال والشاباك، أن الشهيد هو خيري علقم (21 سنة) من مخيم شعفاط، "وليس لديه أي خلفية سياسية، كما أن فحص حسابه في موقع فيسبوك أظهر أنه لا يشارك أي منشورات داعمة للمقاومة، لكن من الواضح أنه يُتقن استخدام السلاح".
وأوضحت المصادر، أن العملية أسفرت عن سبعة قتلى، و10 إصابات على الأقل، بينهم ثلاث حالات حرجة جدًا، وحالتان خطيرتان، ما يجعل عدد القتلى مرشحًا للارتفاع في الساعات القادمة.
وبحسب إذاعة "كول براما" التي تبث من غرب القدس، فإن حالة من الغضب الشديد تسود بين المستوطنين في مستوطنة النبي يعقوب، إذ يقولون إن منفذ العملية استمر في إطلاق النار أكثر من 15 دقيقة دون أن تأتي الشرطة، ثم غادر المكان بسيارته. بينما قال شاهد عيان إن المنفذ "هتف لجنين وصاح الله أكبر".
وتوجه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى موقع العملية، ووصل هناك تحت هتافات المستوطنين "الموت للعرب"، ثم غادر المنطقة إلى المقر العام للشرطة للإدلاء بتصريحاته من هناك، بسبب صيحات المستوطنين الغاضبين في موقع العملية.
كما وصل وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، حيث واجه انتقادات حادة من المستوطنين وحمله بعضهم المسؤولية عن العملية، ليضطر إلى مغادرة الموقع تحت حراسة مشددة. وتوعد ايتمار بن غفير بتغيير تعليمات إطلاق النار، وتسليح المزيد من المستوطنين في الفترة المقبلة، قائلاً: "يجب أن نرد بقوة، لا يمكن أن يبقى الحال على ما هو عليه".
وقطع وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت زيارته إلى واشنطن، وأمر بالاستعداد بكل الوسائل لاحتمال تدهور الأوضاع في القدس والضفة الغربية. وقال: "سنتصرف بصرامة وبدون مساومة ضد منفذي هجوم القدس وسنصل إلى كل المتورطين".
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن وزراء المجلس الأمني المصغر "الكابينيت" سيطلبون اتخاذ إجراءات صعبة وقاسية ضد الفلسطينيين.
