24-يونيو-2024
اعتقالات نفذها جيش الاحتلال في سلواد شرق رام الله

من الاعتقالات التي نفذها جيش الاحتلال في سلواد شرق رام الله

أخضعت قوات الاحتلال نحو 100 شاب من بلدتي سلواد وكفر نعمة في رام الله، لتحقيق ميدانيّ، بعد اعتقالهم لساعات فجر الإثنين، وإطلاق سراح غالبيتهم لاحقًا.

وعلم الترا فلسطين أنّ عدد المعتقلين من بلدة سلواد الواقعة شرق رام الله، بلغ نحو 70 معتقلًا. فيما طالت الاعتقالات نحو 30 شابًا من كفر نعمة الواقعة غرب المدينة.

تقول الصحافية شذى حماد لـ الترا فلسطين، إن نحو 70 شابًا جرى اعتقالهم بعد مداهمة البلدة بعد منتصف الليل، وقد نقلوا جميعًا إلى معسكر قريب من البلدة، وإلى نقطة عسكرية مقامة على أراضي البلدة، قبل الإفراج عن غالبيتهم.

الشاب أسامة حامد (24 عامًا) يعمل في محل "بيتزا العاصور"، الذي أغلقته قوات الاحتلال مع بداية الحرب، وهو أسير سابق، وقد جرى اقتحام منزله، واعتقاله مع عشرات الشبان.

يقول أسامة لـ"الترا فلسطين"، إن جنود الجيش قيّدا يديه، وقاموا بتغطية رأسه، ومن ثم نقلوه إلى معسكر قريب، وهناك وجده نفسه مع عشرات الشبان المعتقلين، بعضهم جرى اعتقاله دون حذاء، ومنهم من أجبره الجنود على الخروج بملابسه الداخلية، ما يعني أنه جرى اعتقالهم من فراشهم.

وأضاف أن ضابط المخابرات قام باستدعاء كل شاب على حدة بشكل متتابع، وخلال المقابلة كان يتوعد الشبان بالاعتقال إذا ما تعرّضت مركبات الجيش للرشق بالحجارة.

ولفت حامد إلى أن جيش الاحتلال أخلى سبيل الشبّان لاحقًا، وعلى مراحل، عند مدخل البلدة.

في كفر نعمة.. المتنزّه مركز تحقيق!

أمّا في كفر نعمة غرب رام الله، يروي الشيخ رأفت الديك إمام وخطيب مسجد البلدة، أنه كان متوجّهًا لصلاة الفجر عندما اتصل به ضابط المخابرات الإسرائيلية، وأبلغه بالحضور إلى متنزّه البلدة حيث يحتجز كل شاب يتم مداهمة منزله.

وقال الشيخ الديك لـ الترا فلسطين أنّ نجله عاد واتصل به، وأبلغه بأن الجيش في المنزل، وأنّ عليه التوجّه إلى المنزل بدل المتنزّه/ الحديقة، وبالفعل توجه للمنزل ووجد جنود الاحتلال قد حطّموا كل شيء فيه.

وفي روايته لما جرى معه، قال الديك إن الجنود وضعوه في جيب عسكري بعد تقييد يديه ووضع عصابة على عينه، ووضع 3 معتقلين آخرين فوقه، لدرجة أنّه أحس بأنه يختنق، وعلى وشك أن يفقد حياته.

هدد ضابط المخابرات الإسرائيلية إمام المسجد في كفر نعمة بنتف لحيته، واعتقاله وهدم منزله

وتابع، أن الجنود جمعوا كل الشبان وعددهم نحو 30، في حديقة البلدة، وهناك تم استدعاء كل واحد منهم على حدة، والتحقيق معه وتهديده. ولفت إلى أن حديث الضابط الإسرائيلي معه، تمحور حول منعه من الحديث في البلدة عمّا يجري من أحداث، وبأنه سيقوم "بنتف لحيته" واعتقاله وهدم منزله بالجرافة، إذا ما خالف "التعليمات".

وأضاف أنّه وبعد ساعات، غادر جيش الاحتلال المكان، وتركهم والقيود في أيديهم داخل الحديقة وتحت أشعة الشمس، حتى حضر الأهالي وفكّوا قيودهم.