08-أبريل-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير 

تشير معظم استطلاعات الرأي العام الإسرائيلية إلى أنّ ائتلاف "أزرق أبيض" الذي يقوده بيني غانتس، سيتفوّق في الانتخابات التي تجري يوم غد الثلاثاء على حزب "الليكود" الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، لكن الأحزاب اليمينية ستظل صاحبة التفوق العددي داخل الكنيست الجديد.

  فعليًا قد يحقق غانتس أرقامًا أعلى من نتنياهو، لكن الأحزاب اليمينية هي الأكثر حظوظًا   

وبحسب القانون الإسرائيلي، فإنه وبعد إعلان النتائج الرسمية للانتخابات، يجتمع الرئيس الإسرائيلي برؤساء الأحزاب التي نجحت في وصول الكنيست، ويقدّم رؤساء هذه الأحزاب توصياتهم بشأن الحكومة المقبلة، ثم يكلّف الرئيس الإسرائيلي (ريفلين) زعيم الحزب الذي نال العدد الأكبر من التوصيات.

وتُرجّح معظم استطلاعات الرأي تفوق ائتلاف غانتس على حزب نتنياهو، وترجّح أيضًا تفوّق كتلة اليمين التي تضم الأحزاب اليمينية والدينية، على اليسار والوسط والعرب، وهذا ما يتيح المجال أمام نتنياهو لتشكيل الحكومة المقبلة، لكن ذلك لا يمنع أن يظل "غانتس" متمسّكًا بالأمل إلى اللحظة الأخيرة، هذا "الأمل" بالنسب لغانتس يتمثّل في حزب "زهوت/ الهوية" الذي يترأسه المتطرّف موشيه فيغلين، وبنحو أقلّ حزب "كولانو/ كُلّنا" الذي يتزعمه موشيه كحلون. 

ورغم أنّ موشيه فيغلين متطرّف في توجهاته السياسية، وهو عضو كنيست سابق عن حزب "الليكود" ولكنّه أسس حزب "زهوت/ الهوية" الذي اكتسب شعبيته من تعهد زعيمه بشرعنة مخدرات القنّب. ويخشى حزب "الليكود" من أن يقبل حزب فيغلين بعرض مغرٍ من غانتس، إذا ما جرى تكليفه بتشكيل الحكومة، وهو الأمر الذي ينطبق على موشيه كحلون، فقد ينضم إلى غانتس ولو باحتماليّة ضئيلة، وهو العضو السابق أيضًا في "الليكود" وقد انفصل عنه وشكّل حزبًا لخدمة أجندة اجتماعية تخص الطبقة الوسطى خصوصًا فيما يخصّ حلّ ضائقة السكن.