23-يونيو-2024
المجاعة تتفاقم في غزة

المجاعة تعود إلى شمال قطاع غزة

الترا فلسطين | فريق التحرير

نٌقل 60 طفلاً إلى مستشفى كمال عدوان، بعد تعرضهم لتسمم نتيجة تناول شراب محلي الصنع وصل إلى مركز إيواء يسكنون فيه في شمال قطاع غزة. يأتي ذلك، بالتزامن مع تفاقم المجاعة في شمال قطاع غزة وتسجيل عدد متزايد من الأطفال الذين يعانون من الجفاف وسوء التغذية.

يعلم الأهالي في شمال قطاع غزة بانتهاء صلاحية هذه المواد وفسادها، لكنهم رغم ذلك يضطرون لاستخدامها، نتيجة المجاعة الشديدة التي تجددت في مناطقهم

وقال مراسل التلفزيون العربي، إسلام بدر، إن 70 عائلة نزحت إلى مدرسة الشيماء في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، واليوم وصل إلى المدرسة شراب محلي الصنع بارد، وتلقفه الأطفال، وسرعان ما بدأت تظهر عليهم أعراض التسمم، مثل التقيؤ وارتفاع درجات الحرارة.

وبين إسلام بدر، أن الأطفال المصابين لدى وصولهم لمستشفى كمال عدوان، حيث قدم لهم الأطباء محاليل وأجروا لهم غسيل معدة، وأكدوا أن الحالات هي تسمم.

وأكدت الطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان، أن الشراب الفاسد الذي تناوله الأطفال ناتج عن استخدام مواد منتهية الصلاحية في صناعته، وهذه المواد منتشرة في السوق، ويضطر الناس لها بسبب المجاعة.

وبيّن إسلام بدر، أن فساد هذه المواد يعود إلى انتهاء صلاحيتها، إما بسبب مرور وقت طويل على إنتاجها وتوقف عجلة الإنتاج على أثر الحرب، أو بسبب سوء التخزين وانقطاع التيار الكهربائي عن ثلاجات التبريد.

عودة المجاعة لشمال قطاع غزة

يعلم الأهالي في شمال قطاع غزة بانتهاء صلاحية هذه المواد وفسادها، لكنهم رغم ذلك يضطرون لاستخدامها، نتيجة المجاعة الشديدة التي تجددت في مناطقهم، على أثر القيود التي يفرضها الاحتلال على وصول المساعدات إلى هذه المناطق منذ إطلاق جيش الاحتلال هجومه المكثف على رفح.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر طبية في شمال قطاع غزة ووسطه أنه تم تسجيل وفاة أطفال جراء نقص الطعام والحليب المخصص لهم، بالإضافة إلى نقص العلاجات الضرورية لأمراضهم.

وأكد حسام أبو صفقة، مدير مستشفى كمال عدوان، تسجيل أكثر من 50 طفلاً فلسطينيًا يعانون سوء التغذية، خلال الفترة الماضية.

وتظهر صور من قطاع غزة أطفالاً بما يُشبه الهياكل العظمية نتيجة سوء التغذية. أحد هؤلاء الأطفال، أمجد القانوع (3 سنوات) الذي يرقد في مستشفى كمال عدوان في محاولة لإنقاذ حياته، إذ يعاني من الجفاف وسوء التغذية.

الصحفي موسى سالم، نشر مقطع فيديو يظهر أطفالاً وهم يحاولون جمع الأرز من قاع طنجرة من أجل سد جوعهم.

بينما نشر الصحفي أنس الشريف مقطع فيديو يظهر طفلاً يعاني من نقص التغذية ونقص العلاج اللازم لهذه الحالة.

الصحفي أسامة العشي، نشر أيضًا أنه يعاني من الجوع، وكذلك زوجته الحامل، وجيرانه، معربًا عن خوفه على حياة زوجته نتيجة هذا الجوع.