16-يونيو-2024
مقتل جنود الجيش الإسرائيلي في غزة

(Getty) القوة التي قتل منها 8 جنود هي جزء من وحدة الهندسة القتالية، التي تعمل في حي تل السلطان غرب رفح

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 12 جنديًا في صفوفه، خلال معارك اليوم ويوم أمس في قطاع غزة، التي كان أبرزها مقتل 8 جنود في تفجير ناقلة جند من طراز "النمر".

وبحسب بيانات جيش الاحتلال، فقد قتل 8 جنود في تفجير ناقلة جند من طراز نمر في حي تل السلطان، ومقتل جندي متأثرًا بإصابته في تفجير منزل في الشابورة برفح قبل أسبوع لترتفع حصيلة "كمين الشابورة" إلى 5 قتلى من جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى جنديين من جيش الاحتلال، أعلن عن مقتلهم بالقرب من "محور نتساريم" شمال القطاع.

كما أعلن جيش الاحتلال عن مقتل جندي من لواء ناحال في معارك جنوب قطاع غزة.

وجاء الاعتراف الإسرائيلي، بعدما أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها نفذوا كمينًا مركّبًا في منطقة الحي السعودي في تل السلطان غرب مدينة رفح، حيث تم استهداف برج جرافة عسكرية من نوع "D9" بقذيفة "الياسين 105" ما أدى إلى اشتعاله وإيقاع طاقم الجرافة بين قتيل وجريح.

وأضافت كتائب القسام، أنه فور وصول قوة الإنقاذ تم استهداف ناقلة جند من نوع "النمر" بقذيفة "الياسين 105" ما أدى إلى تدميرها ومقتل جميع أفرادها.

قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاجاري: "الانفجار وقع عند الساعة 5:15 صباحًا بالتوقيت المحلي، ومن المرجح أن يكون ناجمًا عن عبوة ناسفة مزروعة في المنطقة أو إطلاق صاروخ مضاد للدبابات"

وقالت القناة 13 إن المدرعة استهدفت أثناء تحركها والجيش استغرق ساعتين للوصول إليها. بينما قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن الجيش ما يزال ينشط في منطقة التفجير حتى الآن، ويُرجح أن يكون هذا التواجد بهدف جمع معلومات أكثر عن طريقة التفجير.

وتطرق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لعملية رفح أمس، قائلًا: "أبدع أبناء القسام وكل كتائب المقاومة في الحفاظ على قدرة المقاومة في الإثخان بالعدو بكل الوسائل وفي كل المواقع حتى تلك التي دمرها الاحتلال وعاث فيها فسادًا، ورغم كل محاولات العدو تدمير قدرات المقاومة إلا أن العمليات البطولية ما زالت تتواصل بشجاعة وإبداع، وآخرها التي أعلنها القسام وشاهدها العالم يوم أمس في رفح وغزة وفي شمال القطاع صباح اليوم".

وكان الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، قد قال يوم أمس: "عمليتنا المركبة والنوعية اليوم في رفح هي تأكيد جديد على فشل العدو أمام مقاومتنا وضربة موجعة لجيشه.. ولدينا المزيد"، وأضاف: "ستستمر ضرباتنا الموجعة للعدو في كل مكان يتواجد فيه، ولن يجد جيش الاحتلال سوى كمائن الموت في أي بقعة من أرضنا بعون الله".

وفي أعقاب بيان أمس والإعلان عن مقتل الجنود، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "قلوبنا تتحطم إلى قطع صغيرة بسبب فداحة هذه الخسارة"، وتابع: "عندما يكون الثمن باهظا للغاية، يجب أن نتذكر ما نقاتل من أجله: نحن نقاتل من أجل ضمان وجودنا ومستقبلنا، نحن نقاتل من أجل إعادة جميع الرهائن لدينا"، وفق تعبيره.

وأضاف: "لا تدعوا أحد يصرف انتباهكم عن الحقيقة البسيطة والواضحة - على الرغم من الثمن الباهظ والصادم، يجب علينا أن نتمسك بأهداف الحرب: تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس، وإعادة جميع الرهائن، وضمان عدم عودة غزة بعد الآن لتشكل لإسرائيل، وإعادة السكان بأمان إلى منازلهم - في الشمال والجنوب على السواء".

يشار إلى أن القوة التي قتل منها 8 جنود هي جزء من وحدة الهندسة القتالية، التي تعمل في حي تل السلطان غرب رفح.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاجاري: "الانفجار وقع عند الساعة 5:15 صباحًا بالتوقيت المحلي، ومن المرجح أن يكون ناجمًا عن عبوة ناسفة مزروعة في المنطقة أو إطلاق صاروخ مضاد للدبابات".

وقال هاجاري إن "الانفجار كان كبيرًا"، مضيفًا أن "الجيش ما زال يحقق في الأمر. لقد لحقت أضرار جسيمة بالمركبة ومن فيها... مما جعل من الصعب التعرف على الجثث وتحديد مكانها".

وفي تجمع حاشد في تل أبيب يوم السبت، خاطب أحد الأسرى الذين تم استعادتهم من غزة، أندريه كوزلوف، المظاهرة عبر رسالة فيديو. وقال كوسلوف: "بالنسبة للرهائن الذين ما زالوا في غزة، هناك قرار واحد فقط. إنها صفقة بين إسرائيل وحماس. أطلب منهم إعادتهم إلى منازلهم في أقرب وقت ممكن".