06-مايو-2021

جيش الاحتلال خلال العملية في عقربا | gettyimages

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

على مدار ثلاثة أيام، دارت مطاردة واسعة في شمال الضفة الغربية قام بها جيش الاحتلال وشرطته وقواتهما الخاصة، بحثًا عن منتصر شلبي، المتهم بتنفيذ عملية زعترة الأحد الماضي، بينما كان شلبي، وفق الرواية الإسرائيلية، يتنقل مستعينًا بأبناء عائلته وأصدقائه، قبل أن يتم اعتقاله من بلدة سلواد شرق رام الله مع دخول يوم الخميس، بعد أقل من ساعة واحدة على إعلان مقتل أحد مستوطنين اثنين أصيبا في العملية.

تشير تقديرات المحققين إلى أن شلبي تابعٌ تنظيميًا لحركة حماس لكنه نفذ هجومه بشكل منفرد

نُقل شلبي فور اعتقاله إلى مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس، حيث تلقى رعاية طبية من إصابة طفيفة، ومنه نُقل فورًا إلى التحقيق لدى جهاز "الشاباك"، حيث يُتوقع أن يتواصل التحقيق معه حتى نهاية اليوم، وفق تقرير نشرته القناة 12 الإسرائيلية اليوم.

اقرا/ي أيضًا: إعلان مقتل مستوطن أصيب في عملية زعترة

وتشير تقديرات المحققين إلى أن شلبي تابعٌ تنظيميًا لحركة حماس، ولديه علاقاتٌ معها، لكنه في تنفيذ الهجوم عمل بشكل منفرد، فاشترى مسدسًا من  ماله الخاص.

وأضافت القناة، أنه لا توجد أي معلومات تشير إلى أن شلبي يعاني أزمة شخصية، وبالتالي فإن تنفيذ الهجوم قد يكون نتيجة تأثره بالأحداث الجارية وما يشاهده على مواقع التواصل الاجتماعي.

التحقيق الإسرائيلي: بقي شلبي 3 ثوانٍ ونصف على حاجز زعترة وأطلق 10 رصاصات

وأظهر التحقيق الذي أجراه جيش الاحتلال، أن شلبي توقف أمام محطة الحافلات في حاجز زعترة ثلاث ثوانٍ ونصف، أطلق خلالها 10 رصاصات، بينما أطلق جنديان نحوه الرصاص فأصابا مركبته، كما أصاباه بجروح طفيفة، لكنه واصل طريقه، إذ تعاون معه عددٌ من أقاربه وساعدوه في الاختفاء.

اقرأ/ي أيضًا: القناة 12: منفذ عملية زعترة أصيب بالرصاص

وأشار تقرير القناة 12 إلى أن شلبي أبٌ لسبعة أبناء، ويحمل الجنسية الأمريكية، وهو شخصٌ "ثريٌ" قياسًا إلى الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية.

وبيّن التقرير، أنه بعد الهجوم أقيمت غرفة عمليات استخبارية بالتزامن مع غرفة أخرى أقيمت على حاجز زعترة، شاركت فيها جهاتٌ استخباريةٌ من "الشاباك" والجيش وجهات أخرى، حيث بدأت المعلومات بالتدفق تدريجيًا وببطء، وقد كان من بينها تسجيلات الكاميرات في محيط موقع الهجوم، ما ساهم في تشخيص هوية المنفذ.

تأخرت قوات الاحتلال في الوصول لمركبة المنفذ بهدف مراقبة شبكة علاقاته لكن الخدعة فشلت

وأضاف أن الجهات الأمنية الإسرائيلية علمت بمكان مركبة المنفذ، لكنها أجلت الوصول إليها لمراقبة إن كان سيأتي شخصٌ مقربٌ منه لأخذها، وبالتالي تحديد شبكة علاقاته، لكن الخدعة لم تفلح لأن أشخاصًا "محليين" أحرقوا المركبة، وتم اعتقالهم بعد ذلك.

وبحسب التقرير، فإن الصعوبة في اعتقال شلبي كانت ناجمة عن كونه مهاجم منفرد لا يستند إلى شبكة تنظيمية، لذلك فإن عملية جمع المعلومات الاستخبارية كانت معقدة أكثر. لكن "الشاباك" يأمل الآن أن تنجح التحقيقات في تحديد ما إن كان هناك أشخاصٌ قد تعاونوا معه بعد تنفيذ الهجوم ولم يتم اعتقالهم.


اقرأ/ي أيضًا: 

هل نقلت السلطة رسائل لـ "إسرائيل" بخصوص عملية زعترة؟

دعوات في "إسرائيل" إلى التعامل بجدية مع تحذير الضيف