الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
أكد وفدٌ من الكنيسة البروتستانتية الهولندية بعد زيارته للقدس، أن هناك تشابهًا بين الاضطهاد الذي تمارسه "إسرائيل" ضد الفلسطينيين، والاضطهاد الذي مارسته النازية ضد اليهود، ما أثار غضب الجالية اليهودية الهولندية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت"، يوم أمس الخميس.
قال تقرير الوفد الهولندي: الأمور التي سمعناها من مسيحيين فلسطينيين أحدثت دويًا في آذاننا. وزيارة متحف المحرقة جعلتنا أكثر وعيًا لشعار: يجب أن لا يتكرر هذا في المستقبل
وأوضحت "يديعوت"، أن الوفد الهولندي زار فلسطين في شهر تشرين ثاني/نوفبر الماضي، وفي نهاية زيارته كتب تقريرًا يُلخص الزيارة، جاء فيه: "في متحف تخليد ذكرى المحرقة النازية في القدس رأينا الشر والمعاناة خلال المحرقة. رغم ذلك فإن الأمور التي سمعناها من مسيحيين فلسطينيين أحدثت دويًا في آذاننا. وزيارة متحف المحرقة جعلتنا أكثر وعيًا لشعار: يجب أن لا يتكرر هذا في المستقبل".
وأشارت "يديعوت" إلى أن الوفد الكنسي وضع في مستهل تقريره صورة للفتاة الهولندية - اليهودية آنا فرانك، من ضحايا المحرقة، "لتوليد انطباع بأن ما فعله النازيون لفرانك، تنفذه إسرائيل حاليًا بحق الفلسطينيين".
وإثر الزيارة، قررت الكنيسة البروتستانتية الهولندية إجراء مداولات خاصة في الأسابيع القادمة، ستعيد خلالها بحث علاقتها مع "إسرائيل" و"الشعب اليهودي"، بعدما رصده وفدها من معاناة الشعب الفلسطيني.
وأوضحت "يديعوت"، أن تقرير الكنيسة البروتستانتية الهولندية أثار عاصفة بين الجالية اليهودية في هولندا، التي ردت ببيان قالت فيه إنها "مصدومة من المقارنة غير المقبولة" التي عقدتها الكنيسة بين "إسرائيل" والنازية.
ونقلت عن الحاخام الأكبر في هولندا بنيامين يعقوبس قوله: "الملايين من المسيحيين في هولندا يتبعون هذه الكنيسة، والمقارنة بين الإبادة المنهجية لليهود وبين دولة إسرائيل هو أمر لا يقبله العقل. وهذا التقرير قد يشجع أشخاصًا في هولندا على استهداف يهود. إنه ببساطة تقرير معاد للسامية".
ووصف سفير الاحتلال لدى هولندا مودي إفرايم، تقرير الكنسية بأنه "خطيرٌ جدًا"، زاعمًا أن هناك "توجهًا مقلقًا لتنامي معاداة السامية" وفق تعبيره.
