الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
أكد تقريرٌ نشره موقع واللا العبري، يوم السبت، أن عمليات سرقة الأسلحة مستمرة وعلى نحو متزايد بالتزامن مع معركة طوفان الأقصى في قطاع غزة، ما يشير أن الجيش "لم يتعلم أي درس من السابع من أكتوبر ولا يقوم بدوره في القضاء على هذه الظاهرة" وفقًا للموقع.
مسؤول كبير سابق في الشرطة الإسرائيلية قال إن التراجع في معدل الجريمة مؤقت، وسوف تظهر آثار حملة التزود بالسلاح التي تقوم بها المنظمات الإجرامية بمجرد انتهاء الحرب
وأوضح تقرير واللا، أن عمليات السرقة لا تقتصر على قواعد الجيش، بل أيضًا من مناطق تجمع القوات، وحتى من ساحات القتال أيضًا، وهذه الأسلحة تتسرب إلى "العالم السفلي"، في إشارة إلى منظمات الجريمة الإسرائيلية.
وبحسب التقرير، فإن الانتشار الواسع للشرطة الإسرائيلية أدى إلى انخفاض جرائم إطلاق النار والعنف في الشوارع، خاصة في المجتمع العربي داخل الخط الأخضر، إلا أن مسؤولاً كبيرًا سابقًا في الشرطة قال إن هذا التراجع في معدل الجريمة مؤقت، وسوف تظهر آثار حملة التزود بالسلاح التي تقوم بها المنظمات الإجرامية بمجرد انتهاء الحرب.
وأضاف التقرير: "الشرطة الإسرائيلية ضبطت في الأشهر الأخيرة عددًا من مخابئ الأسلحة التي تم تسريبها من الجيش إلى العالم السفلي، وكان ينبغي أن تشعل لتسريبات عن سرقة الأسلحة في هذا التوقيت الضوء الأحمر، ولكن كما كان الحال قبل 7 أكتوبر، فإن الفشل في استمرار القضاء على الظاهرة يتكشف من جانب الشرطة الإسرائيلية".
ومن بين الأسلحة التي تم العثور عليها في شهر كانون ثاني/يناير الماضي، مسدس وقنابل صوتية وعبوات ناسفة، كانت في شقة أحد سكان تل أبيب وهو معروفٌ لدى الشرطة كعضو في منظمة إجرامية.
كما عثرت الشرطة بحوزة أحد سكان قرية الطيبة داخل الخط الأخضر على مسدس تابع لجندي في الجيش قُتل في معارك قطاع غزة.
وشهدت منطقة بيتح تكفا في تل أبيب الكبرى سلسلة من الهجمات في إطار حروب العصابات الإجرامية، وبين هذه الهجمات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة وإلقاء قنابل يدوية على المنازل والمتاجر والسيارات، ما أدى إلى تدهور الإحساس بالأمن الشخصي لدى سكان هذه المنطقة بعد الحرب.
ويدعي التقرير أن جزءًا من عمليات الاستيلاء على الأسلحة يقوم بها نشطاء من الضفة الغربية أيضًا، بعدما أدركوا نقطة الضعف، "وصاروا يحاولون بجرأة غير عادية الاستيلاء على الذخيرة من القواعد العسكرية في الجنوب دون عائق" وفقًا له.