الترا فلسطين | فريق التحرير
استعرضت صحيفة "هآرتس" شهادات أشخاص من بدو النقب في جنوب فلسطين، تؤكد تصاعد تنكيل وحدة المستعربين التابعة لشرطة الاحتلال بهم، وتخوف الضحايا من تقديم شكاوى ضد هذه الاعتداءات.
كان موسى (37 سنة) يرتعد وهو يصف الحادثة، بينما كانت طفلته وحيدة في السيارة تبكي وتصرخ وهي تشاهد الاعتداء على والدها
اثنان من الاعتداءات التي أوردتها "هآرتس" وقعا يوم الأربعاء، 14 كانون أول/ديسمبر الحالي، وكان الضحايا في الاعتداءين من أهالي قرية بير هداج، وقد وثق المستعربون جرائمهم بعدسات الكاميرا لنيل رضى قادتهم.
أحد الضحايا هو موسى أبو مريمي، وتعرض للاعتداء أمام عيون طفلته البالغة من العمر سنتين، والمصابة بضمور في العضلات. كان موسى عائدًا لمنزله من بئر السبع، حيث توجد روضة خاصة بالأطفال ذوي الإعاقة تتلقى فيها طفلته رعاية خاصة خلال النهار، ثم عند اقترابه من الشارع المحاذي لقاعدة تسيئيليم بالقرب من قرية بير هداج حيث تسكن العائلة، اعترضه ملثمون من وحدة المستعربين وأخرجوه من مركبته وطرحوه أرضًا وقيدوه واعتدوا عليه بعنف لمدة ساعة.
وتضيف: "كان موسى (37 سنة) يرتعد وهو يصف الحادثة، بينما كانت طفلته وحيدة في السيارة تبكي وتصرخ وهي تشاهد الاعتداء على والدها".
وفي جريمة أخرى خلال اليوم ذاته، وبالتحديد قبل ساعتين من الاعتداء على موسى، اعتقل المستعربون شخصين من قرية بير هداج أثناء سفرهما بمركبتيهما، واعتدوا عليهما بعنف شديد، والتقطوا صورًا لأنفسهم وأرسلوها لقادتهم من أجل إثبات أنهم يقومون بشيء هام.
ونقلت "هآرتس" عن أهالي "بير هداج" تأكيدهم أن وحدة المستعربين تواظب منذ شهور على تنفيذ اعتداءات مشابهة ضدهم في إطار دورياتها في محيط القرية، لكن الضحايا يخشون الإدلاء بشهادتهم أو تقديم شكاوى.
ويواجه الأهالي في قرية بير هداج منذ سنوات هجمة منظمة من سلطات الاحتلال لتهجيرهم من منازلهم واستغلال المنطقة لصالح الاستيطان، وهي غير موصولة بشبكة الكهرباء حتى الآن.