04-أغسطس-2023
مسافر يطا

صورة أرشيفية: اعتداء جنود على فلسطينيين في مسافر يطا وإطلاق قنابل صوت | تصوير مأمون وزوز

الترا فلسطين | فريق التحرير

استولى جنودٌ إسرائيليون على بئر مياه يوم الأربعاء الماضي، تعود ملكيته لمسنة فلسطينية في مسافر يطا جنوب الخليل، ثم منحه لمستوطن أقام بؤرة استيطانية في المنطقة.

الجنود والمستوطنون كانوا يأتون لآبار المياه في المنطقة عدة مرات أسبوعيًا، ثم صاروا يأتون يوميًا، ويوم الأربعاء وصلوا إلى بئر مياه يخص امرأة سبعينية وأبلغوها وجيرانها ليس بمنع استخدام البئر فقط، بل أيضًا بمنع التواجد حوله

وأوضحت صحيفة "هآرتس"، أن المستوطنين أقاموا سياجًا بالقرب من بئر مياه مملوك لمسنة فلسطينية، ومنعوا أصحابه من استخدامه، وهنا تدخل جنودٌ والضابط المسؤول عنهم وأمر الفلسطينيين و"نشطاء يسار" -مناهضين للاستيطان- بمغادرة الموقع، بينما سمح للمستوطنين بالتواجد هناك.

وأشارت إلى أن البئر يقع ضمن منطقة إطلاق النار 918 في منطقة مسافر يطا، لكنها غير نشطة ويستخدمها سكان قرية طوبا لرعي الأغنام. وأظهر مقطع فيديو ضابطًا إسرائيليًا يقول لأصحاب البئر والمتضامنين معهم أن المستوطن يسخار مان، صاحب البؤرة الاستيطانية "حفات مان"، هو الوحيد الذي لديه تصريح دخول إلى الموقع واستخدام البئر.

يُشار أن وثيقة إسرائيلية كُشِف عنها في شهر تموز/ يوليو الماضي، أكدت أن المناطق التي يصنفها جيش الاحتلال "مناطق إطلاق نار عسكرية" في الضفة الغربية، ويدخل فيها مسافر يطا وتلال جنوب الخليل والأغوار، أقيمت لتساهم في نقل الأراضي للمستوطنات. وبحسب مقالٍ للكاتب يوفال أبراهام، فإن محضر اجتماعٍ سري عقد عام 1979 بين شعبة الاستيطان التابعة للمنظمة الصهيونية العالمية والحكومة الإسرائيلية، حينها، شارك فيه وزير الزراعة الإسرائيلي أريئيل شارون، يوضح أن الهدف من وجود مناطق إطلاق نار في أنحاء الضفة الغربية، هو تسليمها للمستوطنين في النهاية.

ونقلت "هآرتس" عن أهالي قرية طوبا أن الجنود والمستوطنين كانوا يأتون لآبار المياه في المنطقة عدة مرات أسبوعيًا، ثم صاروا يأتون يوميًا، ويوم الأربعاء وصلوا إلى بئر مياه يخص امرأة سبعينية وأبلغوها وجيرانها ليس بمنع استخدام البئر فقط، بل أيضًا بمنع التواجد حوله، إلا للمستوطن يسخار مان، حتى أن الجيش حاول اعتقال ابنة صاحبة البئر، واعتقل ناشطًا يساريًا كان متواجدًا هناك بدعوى مهاجمته جنديًا، ثم أطلق سراحه بشرط إبعاده عن المنطقة.

وأفادت "هآرتس" أن جيش الاحتلال برر دعمه للمستوطنين بأنهم نسقوا مع الجيش دخولهم لمنطقة إطلاق النار 918، أما الفلسطينيين (أصحاب البئر وسكان المنطقة) والنشطاء المتضامنين معهم فحضروا للموقع بدون تنسيق مع الجيش، ولذلك منعهم الجنود من التواجد في الموقع.