الترا فلسطين | فريق التحرير
"لقد قاتلنا لمدة خمسة أشهر، ولكن حيّ حمد هو أصعب ساحة قتال نخوضها حتى الآن. المسلحون هنا يستميتون في القتال، ويقاتلون من أجل كل متر"، هذا ما كشفه ضباط في كتيبة الكوماندوز الإسرائيلية، عن القتال في مدينة حمد السكانية بخانيونس جنوب قطاع غزة، بحسب ما نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، الخميس.
المباني الشاهقة في حي حمد جعلت ساحة القتال صعبة جدًا على جنود الاحتلال مع تواجد كبير من المقاومين يقاتلون بشراسة
وبحسب الصحيفة، فإنه ومنذ 11 يومًا، تقاتل بعض قوات الجيش الإسرائيلي في مدينة حمد، وهي وحدة إيغوز، وماجلان، ونخبة سلاح البحرية 14، ولواء جفعاتي، جنبًا إلى جنب مع القوات المدرعة والهندسة والقوات الجوية.
وتضم مدينة حمد السكنية على مبان شاهقة متعددة الطوابق، ما جعل القتال فيها أصعب. وقال قائد لواء الكوماندوز عن المنطقة: "هذه معركة معقّدة للغاية في المباني الشاهقة".
ونقلت الصحيفة أقوال بعض جنود الاحتلال حول المعارك القائمة في حي حمد. وقال أحدهم: "هذه منطقة نشطة، حيث يتحصن المسلحون، وبالتالي فإن أي تحرك خارج المنطقة المحمية يتم بسرعة كبيرة، وأحيانًا تحت إطلاق النار. ولسوء الحظ، قُتل اثنان من مقاتلينا هنا أيضًا".
مراسل يسرائيل هيوم: الدمار في خانيونس هائل، ولا يقارن بما رأيته في كييف
فيما قال آخر إن المواجهات مسألة يومية، ولا يمر يوم دون مواجهة، وأكد وجود عدد كبير من المقاومين الفلسطينيين في الحي، "كمية تفوق ما شهدناه حتى الآن في خانيونس".
وفي سياق متصل، كشف مراسل الصحيفة بعد مرافقته لقوات الاحتلال أنه بمجرد عبور السياج الحدودي إلى خانيونس، تظهر كيلومترات من المنازل المدمرة والمحطمة وسط الغبار الذي تناثر في كل مكان بفعل ناقلات الجنود المدرعة، مضيفًا: "لقد زرت مناطق قتال في الماضي، بما في ذلك منطقة كييف ـ ولكن الدمار لا يقترب لما أحدثته قوات الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس، لقد تم مسح المدينة".
ومدينة حمد السكنية أقيمت في خانيونس جنوب قطاع غزة على أراضي المحررات (المستوطنات الإسرائيلية سابقًا) وذلك بتبرّع قطري، بعد زيارة أمير قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى قطاع غزة عام 2012.