28-يونيو-2024
الأسرى الفلسطينيين

الترا فلسطين | فريق التحرير 

كشفت القناة 12 العبرية، اليوم الجمعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز المخابرات الشاباك حذرا وزارة الأمن القومي من أزمة حادة تواجه مصلحة السجون، حيث لم تعد هناك أماكن كافية لاحتجاز الأسرى الفلسطينيين. 

وبحسب القناة، تم الإفراج عن عددٍ من المعتقلين الإداريين لإفساح المجال أمام المعتقلين الأكثر خطورة الذين تم اعتقالهم مؤخرًا. هذا الإفراج يأتي في ظل تداعيات الأزمة التي لا تقتصر على إطلاق سراح المعتقلين فحسب، بل تمتد إلى إلغاء عمليات "مكافحة الإرهاب:. فقد أُلغي الأسبوع الماضي 12 عملية اعتقال في الضفة الغربية، وفي الشهر الماضي تم إلغاء أكثر من 100 عملية اعتقال مختلفة.

قدورة فارس: هناك ارتفاع كبير في أعداد الأسرى بنسبة تزيد عن 140 في المئة خلال الأشهر التسعة الماضي

وأشارت القناة إلى أن وزارة الأمن القومي المسؤولة عن مرافق السجون في إسرائيل لم تبدأ بعد في اتخاذ خطوات جادة لتوسيع السجون. وترجع هذه الفجوة أساسًا إلى عدم تحويل الميزانيات اللازمة لمرافق السجون، بالإضافة إلى عدم المضي قدمًا في مشاريع واسعة لمعالجة هذه القضية الحيوية.

وفي حديث سابق مع الترا فلسطين، يقول رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس إن موضوع الاكتظاظ في السجون الإسرائيلية أثير في الصحافة العبرية بعد إطلاق سراح رئيس المجلس التشريعي السابق عزيز الدويك. وأوضح أنّ بنيامين نتنياهو تنصّل من مسؤوليته عن إطلاق سراح الدويك، الشخصية الاعتبارية والوطنية الفلسطينية، ما فتح الباب التبرير أمام الرأي العام الإسرائيلي، حيث أن هناك أزمة عميقة بين السياسيين والعسكريين، وكل منهم يحاول إلقاء اللائمة على الآخر.

وبعد موجة انتقادات إسرائيلية داخلية بعد الإفراج عن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني السابق، عزيز دويك، ووزير القدس السابق خالد أبو عرفة، نقلت الإذاعة الإسرائيليّة العامة عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إنه تم الإفراج عنهما لعدم توفّر أماكن احتجاز، وأن ذلك كان عن طريق الخطأ، وكان يتوجب الإفراج عن أشخاص آخرين لإتاحة المجال لاحتجاز أسرى جدد، ولاحقًا أفرج الاحتلال عن عزيز دويك بعد اعتقاله لأيام، إثر الإفراج عنه بعد اعتقاله منذ بداية الحرب.

ويؤكّد قدورة فارس أن هناك ارتفاعًا كبيرًا في أعداد الأسرى بنسبة تزيد عن 140 في المئة خلال الأشهر التسعة الماضية، الأمر الذي خلق واقعًا معقّدًا وحالة اكتظاظ كبيرة، وباتت الغرف والأقسام تأخذ ضعف طاقتها، حيث زادت الاعتقالات ولم يتم زيادة المساحات المخصصة للاعتقال.

ويبيّن فارس أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وهي تدافع عن حالها بررت عدم اعتقال من يجب اعتقالهم، وأن هناك أشخاصًا "يشكلون خطورة" ولا يتم اعتقالهم بسبب حالة الاكتظاظ في السجون، وبأنهم اضطروا لإطلاق سراح أشخاص "يشكّلون خطورة" لأجل اعتقال آخرين "أكثر خطورة"، والحقيقة وفق فارس أنّ هذه الأوصاف "خطيرة/ أكثر خطورة" مجرّد توصيفات تعبّر عن الأزمة الداخلية بين الإسرائيليين.