دعا ايتمار بن غفير إلى إعدام الأسرى الفلسطينيين بإطلاق الرصاص على رؤوسهم بدلاً من إعطائهم المزيد من الطعام. جاء ذلك في فيديو نشره بن غفير، يوم الأحد، بصفته وزيرًا للأمن القومي، ويقع ملف الأسرى الفلسطينيين تحت مسؤوليته.
أضاف بن غفير أنه يعمل لتمرير قانون إعدام الأسرى بالقراءة الثالثة في الكنيست، "وحتى ذلك الوقت سنعطيهم القليل من الطعام للعيش"
وقال بن غفير: "يجب إطلاق الرصاص على رؤوس الأسرى، بدلًا من إعطائهم المزيد من الطعام. حظي سيئ أنني اضطررت للتعامل في الأيام الأخيرة بخصوص ما إذا كان لدى الأسرى الفلسطينيين سلة فاكهة، يجب قتل الأسرى بطلقة في الرأس".
وأضاف بن غفير أنه يعمل لتمرير قانون إعدام الأسرى بالقراءة الثالثة في الكنيست، "وحتى ذلك الوقت سنعطيهم القليل من الطعام للعيش".
وتأتي دعوة بن غفير تعقيبًا على الجدل الذي أثاره موضوع تقليص الطعام للأسرى منذ السابع من أكتوبر، بعدما رفعت منظمة حقوقية دعوى أمام المحكمة العليا الإسرائيلية بهذا الخصوص، ونشرت صحيفة هآرتس تقريرًا يؤكد تقليص الطعام إلى كميات أقل مما ينص عليه القانون، وأن إدارة السجون تخفي معلومات حول هذا الموضوع.
ومنذ دخوله إلى الكنيست، قبل توليه حقيبة حكومية، يواظب بن غفير على الدعوة إلى سن قانون لإعدام الأسرى الفلسطينيين. وفي شهر آذار/مارس 2023، وافق الكنيست بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون طرحه حزب "قوة يهودية" بزعامة بن غفير، ينص على إعدام الأسرى المتهمين بتنفيذ عمليات أسفرت عن مقتل جنود ومستوطنين.
وسبق أن قال ايتمار بن غفير في شهر نيسان/ابريل الماضي إنّ تطبيق عقوبة الإعدام على الأسرى الفلسطينيين هو الحل "الصحيح" لمواجهة مشكلة اكتظاظ السجون. حينها، كان بن غفير يعلق على إفراج إدارة سجون الاحتلال عن أسرى من الضفة الغربية، لم توجه لهم أي لائحة اتهام، بسبب الاكتظاظ في السجون نتيجة حملات الاعتقال الكبيرة بعد السابع من أكتوبر.
ومنذ وصوله لمنصب وزير الأمن القومي، أصدر ايتمار بن غفير سلسلة إجراءات تضييقية وانتقامية ضد الأسرى، كان منها تحديد كمية المياه المسموح للأسير باستخدامها لاحتياجاته الطبيعية، وتقليص فترة الاستحمام، بحيث يكون لكل قسم (120 أسيرًا) ساعة واحدة يوميًا تشمل الجميع.
وعلق رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري على تصريحات ايتمار بن غفير مؤكدًا أنها "ليست مفاجئة (..) وأن بن غفير نفذ بالفعل تهديداته بقتل وإعدام أسرى ومعتقلين فلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة المستمرة".
عبد الله الزغاري: بن غفير نفذ بالفعل تهديداته بقتل وإعدام أسرى ومعتقلين فلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة المستمرة
وأشار عبد الله الزغاري، في بيان، إلى "الجرائم غير المسبوقة التي نُفّذت بحقّ الأسرى، وأبرزها جرائم التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة، والإخفاء القسريّ، عدا عن ظروف الاحتجاز المأساوية والقاسية، والعزل الجماعيّ، وعمليات التنكيل غير المنتهية".
وأكّد الزغاري، أنّ "كل ما نشهده اليوم من جرائم بحقّ الأسرى والمعتقلين، ما هو إلا وجه آخر للإبادة المستمرة والمتواصلة أمام مرأى العالم، وبدعم من قوى دولية واضحة".