25-نوفمبر-2019

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

قال المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل، إن جيش الاحتلال يرى "فرصة نادرة" للتوصل إلى تهدئةٍ تمتد لسنوات مع الفصائل في قطاع غزة، في الوقت الذي يستعد فيه لاحتمال اندلاع مواجهة عسكرية في "الجبهة الشمالية" مع إيران و"أذرعها"، وهي تُسبب له القلق الأكبر.

وبيّن هرئيل، أن جيش الاحتلال يدعم تقديم "تسهيلات" لقطاع غزة من أجل تحقيق التهدئة التي يتفاءل بتحقيقها، ويعتقد أن حماس أيضًا معنيةٌ بها، لكن تنفيذ ذلك منوطٌ بقرار من المستوى السياسي الإسرائيلي.

وأوضح، أن الغرق في الأزمة السياسية بعد قرار محاكمة نتنياهو والصعوبات التي تعترض تشكيل حكومة، وكذلك تحفُّظ جهاز "الشاباك" على السماح لآلاف العمال من غزة بالعمل داخل الخط الأخضر، كلها عقباتٌ تحول دون تنفيذ مقترحات جيش الاحتلال.

وأشار هرئيل إلى أن "هيئة أركان" جيش الاحتلال مقتنعةٌ أن بالإمكان ضمان رقابة حثيثة على العمال من قطاع غزة، كما يجري الآن في المناطق الصناعية داخل الضفة الغربية، إلا أن "الشاباك" الذي يُعرب عن استعداده لدراسة تقديم تسهيلاتٍ معينة، يواظب منذ سنواتٍ على رفض إدخال عمال من غزة "إلى "إسرائيل" بحجة أن ذلك قد يؤدي لتنفيذ عملياتٍ أخرى.

ورأى هرئيل، أن مخاوف نتنياهو من الانتقادات السياسية الداخلية، وفضل المفاوضات مع حماس حول مصير الجنود الأسرى لديها، منعا تحقيق تقدم نحو تسوية طويلة الأمد.

وأضاف، "في الجيش الإسرائيلي مقتنعون أن حماس معنية بالتوصل إلى إنجازاتٍ اقتصاديةٍ جوهريةٍ، وبذلك باتت توفر الشروط المطلوبة لدفع التسوية طويلة المدى قُدمًا، وقد ألمحت إلى ذلك بإلغاء المظاهرات خلال الجمعتين الماضتين من مسيرات العودة".

وأكد هرئيل، أن جيش الاحتلال مقتنعٌ أنه بالإمكان إعادة طرح التسوية من خلال سلسلة "تسهيلات" تتمثل بمشاريع كبيرة في البنية التحتية، مثل تشغيل خط كهربائي جديد لقطاع غزة، وإقامة منشأة لتنقية المياه، وإعادة إقامة منطقة صناعية في منطقة "كارني" جنوب سديروت، إضافة لزيادة عدد التصاريح للعمال من قطاع غزة، للعمل في المستوطنات أو مناطق أخرى داخل الخط الأخضر.