19-مايو-2024
من اقتحام جيش الاحتلال جباليا مجددًا

اللواء احتياط، وقائد فرقة غزة السابق في جيش الاحتلال غادي شماني

قال قائد فرقة غزة السابق في جيش الاحتلال، اللواء احتياط، غادي شماني، إنّ الجيش الإسرائيلي يدور في حلقة مفرغة في حربه على قطاع غزة، والحكومة الإسرائيلية الحالية "تقودنا إلى كارثة".

اللواء احتياط في جيش الاحتلال غادي شماني: إذا لم نوقف القتال في الجنوب، فلن نتمكن أبدًا من الاهتمام بالشمال. نحن نضع البلاد في حالة من الفوضى التي يمكن أن تنتهي في النهاية إلى الفشل الذريع

وأوضح الرئيس السابق لقسم العمليات في هيئة الأركان العامة، في حديث مع إذاعة 103 FM العبرية: "أعتقد أنّ هذا يمثّل مشكلة كبيرة، ونحن نرى النتائج؛ الجيش يدور في حلقة مفرغة في غزة، ولا يفعل أي شيء في الشمال ضمن إطار خطة ما أو أهداف محددة، وهذه هي النتيجة.

اللواء احتياط، غادي شماني
اللواء احتياط، غادي شماني

وأضاف: "نحن نرى القيادة -إذا كان بإمكانك تسميتها قيادة- منقسمة، لا توجد قيادة، ليس ثمة قائد يتحلّى بالحكمة، وأعتقد أنّ من الواضح أننا لن نحقق الأهداف المعلنة للحرب، سنحلق الضرر بحماس لكنّها تنهار لن تنهار. ومن الصعب أن نرى كيف بالإمكان إعادة جميع المختطفين.

ورأى غادي شماني أنّ الحكومة الإسرائيلية الحاليّة ستُغرق الإسرائيليين في حالة من التخبّط لسنوات، تتزامن مع سقوط ضحايا وعزلة تعاني منها "إسرائيل"، وأضرار جسيمة على الاقتصاد، وأخطر ما في الأمر هو التآكل الدراماتيكي لمكانة الدولة "حتى السابع من أكتوبر كُنا نعتبر قوة إقليمية"، وما جرى بعد ذلك سيوقعنا في كثير من المتاعب".

شماني: التخبّط يتجلى في أنه يتم إرسال الجيش مرّة أخرى للقتال في جباليا

وفيما يتعلق الحرب البرية العسكرية، رأي شماني أنّ التخبّط يتجلى في أنه يتم إرسال الجيش مرّة أخرى للقتال في جباليا، ومرة أخرى يسقط قتلى وجرحى من الجيش. وحتى في الشمال، لم يتم تحديد أهداف في هذه الحرب".

وأشار إلى أنّ "الحد الأدنى الذي كان ينبغي أن يكون، هو السيطرة على المنطقة التي أطلقت منها النار على المستوطنات. الجيش الإسرائيلي جيش صغير لا يستطيع القتال في ساحتين، وماذا يحدث الآن؟ سوف يقومون بتمرير قانون التهرّب الذي سيزيد الضغط على الجنود. أعتقد أن معظم قوات الجيش في الضفة الغربية، وأستطيع أن أرى بالفعل الاستياء بين الجنود، خصوصًا جنود الاحتياط".

وأيّد شامني الضغظ العسكري الذي مارسه الجيش في قطاع غزة، وقال إنه لا يفهم لماذا تم إيقاف هذا الضغط مؤخرًا؛ عندما كان الجيش في ذروة زخمه الهجومي، أوقف الهجوم لأكثر من شهرين. كان علينا مواصلة الضغط والتوصّل لاتفاق لأنه بمجرد أن تكون هناك فرصة، يجب اغتنامها، حتى لو كان ذلك يعني وقف القتال في الجنوب، وإذا لم نوقف القتال في الجنوب، فلن نتمكن أبدًا من الاهتمام بالشمال. نحن نضع البلاد في حالة من الفوضى التي يمكن أن تنتهي في النهاية إلى الفشل الذريع".