الترا فلسطين | فريق التحرير
كشف المعلق العسكري لموقع "واللا" العبري اليوم الإثنين، أن جيش الاحتلال يستعدّ لاحتماليّة اندلاع انتفاضة ثالثة، تأتي في سياق تدهور أمني في أعقاب إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية نيّته تنفيذ مشروع ضم غور الأردن ومستوطنات بالضفة مطلع تموز/ يوليو المقبل.
وقال المعلق العسكري أمير بخبوط إن الجيش رسم سيناريوهات مختلفة، ويستعد لها بتوسيع نطاق نشر كتائبه في الميدان، بعد أن تم تقليص نطاق انتشارها مع نهاية الانتفاضة الثانية.
وبيّن أن جيش الاحتلال يستعد لسيناريو متطرف في إطار حالة تدهور أمنية اقليمية، مشيرًا إلى أنّ رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، عَيَّن قبل عدة أسابيع طاقمًا لتقدير التداعيات الأمنية لاندلاع انتفاضة ثالثة. وأضاف أن كوخافي زار مؤخرًا مقر قيادة الجيش في الضفة الغربية في بيت إيل لفحص جهوزية القوات.
وكشف بخبوط أنه وخلال زيارة كوخافي، استعرض الضباط السيناريوهات الأمنية التي طُلب من الجهات الاستخبارية تشخيصها بهدف السيطرة على أي حالة تدهور، وتبدأ تلك المراحل من رشق الحجارة، مرورًا بعمليات دهس وطعن في المرحلة الثانية، ووصولًا لعمليات إطلاق نار تنفذها خلايا محلية لا تستند على بنية تنظيمية، وانتهاءً بعمليات إطلاق نار واستخدام عبوات ناسفة، وعمليات تسلل في العمق الإسرائيلي.
ولفت بخبوط إلى أن جيش الاحتلال سيجد نفسه مضطرًا لتعزيز انتشار قواته في الضفة الغربية بكتائب إضافية بعد عقدين من تقليص انتشاره في الضفة الغربية مع نهاية الانتفاضة الثانية، فمع بدء نهاية الانتفاضة الثانية كانت 82 كتيبة لجيش الاحتلال في الضفة الغربية، تقصلت مع نهاية العام الماضي إلى 13.
وأورد موقع "واللا" معطيات لجيش الاحتلال تفيد بارتفاع كبير طرأ في المواجهات الشعبية ورشق الحجارة منذ 6 شباط/ فبراير الماضي، بنسبة 1500% مقارنة مع العام المنصرم.