أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت، عن مقتل ثلاثة من جنوده، ما يرفع قتلى كمين حيّ الزيتون جنوب شرق مدينة غزة إلى أربعة، بعد استهدافهم بتفجير عبوة ناسفة.
كمين حي الزيتون: لم ينتبه جنود الاحتلال لعبوة ناسفة أخفاها عناصر القسام في جدار خارجيّ لمبنى، وتم تفجيرها عن بعد، فتقل أربعة جنود على الأقل
وقال المتحدّث باسم جيش الاحتلال في مؤتمر صحافي، إن العبوة الناسفة التي انفجرت بالجنود كانت خارج المبنى، وتم تفعيلها عن بعد.
وبحسب ما نشره جيش الاحتلال فإنّ الجنود القتلى من اللواء 16، وهم: الرائد (احتياط) دانيل بيتشينيوك (26 عامًا) من بات يام، والرائد (احتياط) نيتاي ميتودي (23 عامًا)، من عسقلان، وكلاهما من الكتيبة 6310، بالإضافة للواء (احتياط) يانيف يتسحاق أورين (35 عامًا)، وهو من الكتيبة 8119.
وعن تفاصيل كمين حيّ الزيتون، ذكر الصحافي الإسرائيليّ يوآف زيتون من صحيفة يديعوت أحرونوت أنّ قوة إسرائيليّة من الكتيبة 6310 دخلت صباح الجمعة لتفتيش مبنى يقوده قائد مجموعة وأربعة جنود آخرين على أطراف الحي.
وأشار إلى أن الجنود لم يرصدوا عبوة ناسفة كانت مخبّأة في الجدار الخارجي للمبنى، وتم تفجيرها في مجموعة من الجنود الذين كانوا يتواجدون أمام المبنى.
وبيّن أن التقديرات الأولية للجيش تشير إلى أن المقاومين تعرّفوا على الجنود من مسافة بعيدة باستخدام كاميرا مراقبة تعمل من الشارع، كنمط من العمل الذي تعلمته حماس في شمال قطاع غزة في الأشهر الأخيرة.
حي الزيتون.. كمين مركّب واشتباكات ضارية
وكانت كتائب القسام أعلنت الجمعة عن اشتباكات ضارية وإيقاع آليّات الاحتلال المتوغّلة في محيط مصنع "ستار" جنوب شرق حي الزيتون بمدينة غزة، في كمين مركب، واستهدافها بقذائف "الياسين 105". وقالت إنّه وفور تقدّم قوة أفراد راجلة صوب أحد المنازل المفخخة مسبقًا بعدد من العبوات المضادة للأفراد، تم تفجيرها بهم وإيقاعهم بين قتيل وجريح، وهبط الطيران المروحي لإخلائهم.
ويوم الجمعة، أعلن الجيش عن مقتل مقدّم احتياط أفيتار عطوار من الكتيبة 6310 أيضًا، وإصابة أربعة أثناء المعارك في حي الزيتون.
وفيما يتعلّق بالجبهة الشمالية مع حزب الله، قال المتحدّث باسم جيش الاحتلال: عندنا خطط هجومية، وننتظر قرار المستوى السياسي، مضيفًا: "نحن على عتبة أسبوع شديد المغزى إثر المفاوضات الجارية في القاهرة والقتال المتواصل في غزة وعلى الحدود الشمالية، ونحن على درجة عالية جدًا من الجاهزية، هجومًا ودفاعًا".
ومنذ بداية آب/ أغسطس الجاري قتل 14 إسرائيليًّا بينهم ضبّاط وجنود، نصفهم في قطاع غزة، والبقيّة في تل ابيب وغور الأردن وقرب قلقيلية، وفي الجليل الغربيّ، وبذلك يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال المعلن عنهم رسميًا منذ بداية الحرب إلى 699.