الترا فلسطين | فريق التحرير
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد، الصحافية سمية جوابرة من مخيم الفارعة، بعد استدعائها من قبل مخابرات الاحتلال، وهي أم لثلاثة أطفال أعمارهم بين عامين وستة أعوام، وحامل في شهرها السابع.
الصحفية سمية جوابرة (30 عامًا) تعمل مع مؤسسات صحفية فلسطينية، وجرى اعتقالها بعد استدعائها وزوجها الصحفي طارق سركجي إلى مقرّ شرطة الاحتلال في مستوطنة "اريئيل" جنوب نابلس، قبل أن يتم اعتقالها رغم وضعها الصحي.
تحريض المستوطنين على الصحافيّة سمية جوابرة، ينتهي باعتقال شرطة الاحتلال لها بعد استدعائها وزوجها
زوج الصحافية سمية جوابرة، الصحافي طارق سركجي قال لـ "الترا فلسطين" إن والد سميّة اتصل به ليخبره باتصال تلقاه من ضابط "شاباك" إسرائيلي يطلب تواجد سمية وزوجها في قسم الشرطة الإسرائيلية "اريئيل". بعد ذلك تواصل الصحفي طارق سركجي مع الضابط الذي طلب منه الحضور على الفور، مؤكدًا عليه أكثر من مرّة ضرورة اصطحاب زوجته سمية.
وفور وصول طارق وزوجته سمية جوابرة إلى بوابة مقرّ شرطة الاحتلال طلبوا منه الانتظار خارجًا، وأدخلوها إلى المركز، بعد ذلك بقليل تواصل معه الضابط وأخبره بنقل الصحفية سمية إلى مقر شرطة الاحتلال قرب مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس.
وأضاف الصحافي طارق سركجي في حديثه لـ "الترا فلسطين": "أخبروني من المركز أنها بحاجة لمحام، ولاحقًا تبيّن لنا أنّ هنالك اتهامات بالتّحريض على فيسبوك، وبعد ذلك وردني اتصال يتيح لي التواصل معها، فتكلّمت معها، وفي نهاية المكالمة قالت لي "أنا معتقلة".
نادي الأسير: عدد الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بلغ حتى نهاية تشرين أول/ أكتوبر المنصرم بلغ 62 أسيرة
وأشار الصحافي طارق سركجي إلى أنّ أحد المحامين أبلغه بوجود قرار بتوقيف زوجته سمية لمدة 8 أيام، وسيتم تقديم كفالة نظرًا لوضعها الصحي، لكن غالبًا ما يتم رفضه بسبب الظروف الحالية والوضع العام.
وبيّن طارق أن زوجته في حالة صحية ليست جيدة قبل اعتقالها، سيما وأنها حامل في الشهر السابع، وتعاني من مضاعفات الحمل، ناهيك عن الأطفال الثلاثة الذين تعيلهم.
وأشار الصحافي طارق سركجي في حديثه لـ "الترا فلسطين" إلى تحريض مارسته على زوجته، صفحة للمستوطنين المتطرفين تطلق على نفسها "صائدو النازية"، مُرجّحًا أن هذا التحريض هو السبب الذي جعل شرطة الاحتلال تستدعيها ومن ثم تعتقلها.
قناة التحريض الإسرائيلية على تيليغرام "ציידי הנאצים – صيادو النازيين" متخصصة في التحريض على الفلسطينيين ونشر معلومات استخبارية حول أماكن منازلهم وعملهم تمهيدًا لاستهدافهم من قبل إرهابيي تنظيم جباية الثمن الإرهابي، وتملك هذه الصفحة معلومات لا تكون عادة بحوزة إلا من عمل أو يعمل بالمخابرات الإسرائيلية، تخصّ هذه المعلومات الأشخاص المستهدفين في التحريض، ومن ثم يتم اعتقال بعض هؤلاء المستهدفين عن طريق قوات الاحتلال.
هذه القناة نشرت في الرابع والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي تحريضاتها ضد الصحفية الفلسطينية سمية جوابرة، ونشرت ادعاءات تحريضية تخصها وتخص زوجها، ما أدى لاعتقالها من قبل قوات الاحتلال حسب ما تشير إليه المعطيات، ووفقًا لما رجّحه زوجها الصحفي طارق سركجي
