شنّ جيش الاحتلال موجة ثانية من الغارات على جنوب لبنان، مساء يوم الخميس، بعد وقت قصير من قصف مستوطنة المطلة واشتعال حرائق فيها.
وصفت صحيفة "معاريف" الأضرار في مستوطنة المطلة بعد القصف هذه الليلة بأنها الأكبر منذ بداية الحرب
وقال جيش الاحتلال، إنه قصف نحو 30 منصة صاروخية شملت نحو 150 فوهة إطلاق، إضافة إلى بنى تحتية عسكرية وأبنية عسكرية ومستودع أسلحة.
جيش الاحتلال يقول إنه قصف 30 منصة لحزب الله قبل قليل pic.twitter.com/Jz1qGQbSvS
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) September 19, 2024
وبحسب القناة الـ14 الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي سيضاعف في الأيام القادمة عدد هجماته 3 مرات مقارنة بالأيام الماضية.
وقالت مصادر لبنانية، إن الغارات الإسرائيلية استهدفت محيط ميدون وعين التينة بالبقاع الغربي جنوب شرق لبنان.
بينما أفادت إذاعة جيش الاحتلال، أن الهجمات الأخيرة استهدفت جبل الريحان والنبطية والعيشية، وهي المنطقة الواقعة شمالي إصبع الجليل.
جاء ذلك بعدما قصف حزب الله مستوطنة المطلة بسبعة صواريخ، ما ألحق أضرارًا بأبنية، وأشعل حرائق، إضافة إلى إصابة مستوطن على الأقل.
ووصفت صحيفة "معاريف" الأضرار في مستوطنة المطلة بعد القصف هذه الليلة بأنها الأكبر منذ بداية الحرب.
وأعلن حزب الله أنه نفذ 17 عملية ضد مواقع إسرائيلية منذ صباح يوم الخميس.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن بنيامين نتنياهو يعقد اجتماعات تشاورية مع وزير الجيش يوآف غالانت، وعدد من الوزراء والقادة في جيش الاحتلال.
وبحسب هيئة البث، فإن اجتماعات نتنياهو وغالانت ليلة الجمعة ستحدد مسار عمل إسرائيل في لبنان في المستقبل القريب.
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل "تعمل لاستغلال التطورات لدفع حزب الله إلى إعطاء ضوء أخضر لحل دبلوماسي"، وذلك بينما أكد أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، في خطابه بعد تفجيرات أجهزة الاتصال اللا سلكية، أن الحزب لن يوقف عملياته، ولن يسمح بعودة المستوطنين إلى منازلهم في الشمال قبل وقف الحرب على غزة.
وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل"، إن المسؤولين العسكريين سيعرضون هذه الليلة على القيادة السياسية خططًا مختلفة للجبهة الشمالية.
اجتماعات نتنياهو وغالانت ليلة الجمعة ستحدد مسار عمل إسرائيل في لبنان في المستقبل القريب
وفي سياق متصل، قرر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تأجيل زيارته إلى إسرائيل التي كان مقررًا أن يقوم بها بداية الأسبوع القادم، بسبب التصعيد الأمني مع لبنان.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين، أن إسرائيل قد تنفذ عملية صغيرة بسرعة كبيرة ضد لبنان، دون تحركات عسكرية كبيرة أخرى.
وادعى المسؤولون الأميركيون، أنهم لم يلاحظوا حتى الآن أي مؤشرات على غزة إسرائيلي وشيك لجنوب لبنان.
وأكد مسؤول أميركي رفيع للصحيفة، أن واشنطن تشعر بالقلق بشأن خروج الوضع بين إسرائيل وحزب الله عن السيطرة.
