25-أغسطس-2024
هجوم حزب الله على الاحتلال

هجوم حزب الله على الاحتلال

نفى حزب الله، في بيان اليوم الأحد، ادعاءات الاحتلال حول العمل الاستباقي الذي قام به، والاستهدافات التي حققها وتعطيله لهجوم ‏المقاومة، ووصفها بإنها "‏إدعاءات فارغة، وتتنافى مع وقائع الميدان وسيتم تفنيدها في خطاب للأمين العام ‏لحزب الله ‏حسن نصر الله يحدد لاحقًا هذا اليوم". ‏

وبدأ حزب الله في الساعات الأولى من صباح اليوم هجومًا مكثفًا استهدف مناطق إسرائيلية استراتيجية داخل الأراضي المحتلة، حيث أطلقت آلاف الصواريخ والطائرات بدون طيار باتجاه مناطق الشمال والوسط. 

ووفقًا لمصادر أمنية إسرائيلية، كان الهدف الرئيسي من هذه الهجمات تدمير البنية التحتية الاستراتيجية للاحتلال الإسرائيلي. فيما شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي ضربات استباقية مكثفة لمنع الهجوم.

قال حزب الله إن ادعاءات الاحتلال فيما يتعلق  بالعمل الاستباقي وتعطيل هجوم المقاومة غير صحيحة

وفي ضوء هذه التطورات، أعلن وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، عن "وضع خاص" في جميع أنحاء الأراضي المحتلة لمدة 48 ساعة، مما يسمح لجيش الاحتلال بوضع تعليمات خاصة للسكان والحدّ من التجمعات وإغلاق المواقع الحساسة.

وبحسب التوجيهات الجديدة، يُسمح بالذهاب إلى العمل وإقامة الأنشطة التعليمية شريطة وجود منطقة محمية قريبة، كما تم السماح بالتجمعات التي تصل إلى 300 شخص.

وبالتزامن مع هذا الهجوم، أعلنت سلطة المطارات الإسرائيلية تأجيل رحلات المغادرة من مطار تل أبيب، حيث تم توجيه بعض الرحلات للهبوط في مطار رامون وأخرى إلى القاهرة. وبعد تقييم الوضع، أعلنت السلطات عن استئناف عمليات الإقلاع والهبوط في مطار تل أبيب، مع عودة الطائرات التي تم تحويلها إلى مطار رامون.

في سياق متصل، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حوالي 100 طائرة مقاتلة شاركت في تدمير آلاف منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله في جنوب لبنان، معظمها كان يستهدف مناطق الشمال وبعضها الآخر في الوسط.

وأفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاغاري أن الضربات الاستباقية منعت هجومًا واسع النطاق كان مخططًا له.

وقال حزب الله في بيان اليوم الأحد، أن "ادعاءات العدو حول العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حققها وتعطيله لهجوم ‏المقاومة هي ‏إدعاءات فارغة، وتتنافى مع وقائع الميدان وسيتم تفنيدها في خطاب للأمين العام ‏لحزب الله ‏حسن نصر الله يحدد لاحقًا هذا اليوم". 

أوضحت مصادر أمنية أن الاحتلال الإسرائيلي كان قد اكتشف تحركات واسعة لحزب الله قرب مناطق إطلاق الصواريخ قصيرة المدى

وعلى صعيد المواقف السياسية، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، العشرات من وزراء الخارجية حول العالم لدعم ما أسماه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وأكد كاتس، أن الضربات التي شنّتها إسرائيل جاءت لمنع هجوم واسع النطاق كان مخططًا من قبل حزب الله.

من جهته، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن "الحكومة الإسرائيلية مصممة على حماية البلاد وإعادة الأمن لسكان الشمال".

وزعمت مصادر أمنية أن الاحتلال الإسرائيلي كان قد اكتشف تحركات واسعة لحزب الله قرب مناطق إطلاق الصواريخ قصيرة المدى، مشيرة إلى أن هذه التحركات جاءت على خلفية اغتيال رئيس أركان حزب الله فؤاد شكر.

وأكدت هذه المصادر أن جيش الاحتلال كان على استعداد لإطلاق عملية وقائية لإزالة التهديد في جنوب لبنان، مشيرة إلى أن الوضع الأمني قد يتفاقم في الأيام المقبلة بناءً على ردود الفعل من حزب الله.

وفي تطورات أخرى، أعلنت بلدية حيفا فتح جميع الملاجئ العامة في جميع أنحاء المدينة، وطالبت الجمهور بعدم التوجه إلى شواطئ الاستحمام. كما قرر اتحاد مدن طبريا إغلاق جميع مواقف السيارات الشاطئية وتعليق خدمات الإنقاذ حتى إشعار آخر، داعيًا الجمهور إلى تجنب القدوم إلى الشواطئ.

وأعلن حزب الله، في بيان، أنه "تم إطلاق جميع المسيّرات الهجومية في الأوقات المحددة لها ومن جميع مرابضها ‏وعبرت ‏الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه الهدف المنشود ومن مسارات متعددة، وبالتالي تكون عمليتنا العسكرية لهذا ‏اليوم قد تمّت وأنجزت المهمة".