أصدرت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، بيانًا أعربت فيه عن استغرابها الشديد واستهجانها من التصريحات الصادرة عن الرئيس الأميركي جو بايدن، التي زعم فيها أن الحركة تتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأكدت الحركة أن تصريحات بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن هي ادعاءات مضللة ولا تعكس موقفها الحقيقي الذي يسعى إلى وقف العدوان.
واتهمت حماس الإدارة الأمريكية بالانحياز الكامل للاحتلال الإسرائيلي والشراكة في العدوان على المدنيين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تعطي الضوء الأخضر لحكومة الاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
أكدت حماس التزامها بالتفاهمات التي وافقت عليها مع الوسطاء في تموز/يوليو الماضي، ودعتهم إلى تحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال للالتزام بها
وأضافت الحركة أن المقترحات الأخيرة المقدمة لها تشكل انقلابًا على التفاهمات التي توصلت إليها الأطراف في 2 تموز\يوليو الماضي، والمبنية على إعلان بايدن في 31 أيّار\مايو وقرار مجلس الأمن رقم 2735. واعتبرت حماس أن هذه المقترحات تستجيب لشروط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومخططاته الإجرامية ضد قطاع غزة.
وأشارت الحركة إلى أن الوسطاء في قطر ومصر يدركون جيدًا أن حماس تعاملت بإيجابية ومسؤولية في جميع جولات المفاوضات السابقة، بينما كان نتنياهو هو من يعرقل الوصول إلى اتفاق بوضعه شروطًا جديدة.
وأكدت حماس التزامها بالتفاهمات التي وافقت عليها مع الوسطاء في تموز/يوليو الماضي، ودعتهم إلى تحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال للالتزام بها. كما طالبت الإدارة الأمريكية بالتراجع عن انحيازها للاحتلال ورفع الغطاء السياسي والعسكري عن العدوان على قطاع غزة، والعمل بجدية لوقفه.