الترا فلسطين | فريق التحرير
داهم أفراد قوة خاصة من أجهزة الأمن الفلسطينية، ظهر اليوم الأحد، منطقة الأحراش في مدينة طوباس، في محاولة منهم لاعتقال عدد من أفراد كتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس.
وبالتزامن مع ذلك، أقام عناصر أجهزة أمن السلطة الفلسطينية الحواجز، وكثّفوا انتشارهم في عدد من مناطق المدينة، لملاحقة أفراد "الكتيبة طوباس".
صعّدت أجهزة الأمن حملات الملاحقة والدهم والتفتيش وإعداد الكمائن ضد أفراد كتيبة طوباس
والحملة من قبل أجهزة الأمن ضد عناصر المقاومة في شمال الضفة الغربية ليس بالجديد، وفي مدينة طوباس تحديدًا، التي تشهد حالة من التوتر بين الأمن وكتيبة طوباس، إذ زادت في الأسبوع الأخير حملة الملاحقة والتفتيش ضد أفراد الكتيبة.
واعتقلت أجهزة الأمن الفلسطينية، يوم الجمعة 31 أيار/مايو الماضي، المطارد وأحد قادة كتيبة طوباس بكر العباس، بينما كان يتناول الغداء في منطقة الأحراش، ومنذ ذلك الوقت ازداد التوتر والتصعيد.
يقول مصدر خاص مقرب من كتيبة طوباس لـ"الترا فلسطين"، إن أجهزة الأمن دفعت في الأيام الأخيرة بقوات كبيرة إلى طوباس من كتيبة التاسعة، والكتيبة 101 في جهاز الأمن الوطني، وعناصر من الشرطة الخاصة، وعناصر من القوة الخاصة التابعة لجهاز المخابرات العامة.
وأضاف المصدر، أنه بشكل يومي تقوم أجهزة الأمن في نصب الحواجز، والانتشار المكثف في المدينة، وملاحقة سيارات عناصر الكتيبة، بالإضافة إلى البحث عن أماكن نصب العبوات محلية الصنع ومصادرتها أو تعطيلها.
حينما هدد ضابط في الأمن المطاردين بتصفيتهم وملاحقة عائلاتهم، أجابوا بأن الردّ سيكون بالمثل
كذلك تؤكد مصادر صحفية في طوباس لـ"الترا فلسطين"، على ملاحظة "زيادة انتشار عناصر أجهزة الأمن، وإعدادها كمائن لعناصر الكتيبة، وعلى زيادة التوتر في أرجاء المدينة، وزيادة عمليات الدهم والتفتيش لكل موقع يفترضون تواجد عناصر الكتيبة فيه".
ويقول المصدر الخاص المقرب من الكتيبة، إن أجهزة الأمن داهمت منطقة السوق القديم قبل أيام واقتحموا منزلًا لأحد الشبان المطاردين، إلا أنه تمكّن من الفرار، لكنهم صادروا أسلحة وذخائر ومعدات من المنزل، وسربوا صورًا تم مصادرتها عبر مجموعات خاصة بهم.
وتابع المصدر، أن "أحد ضباط الأمن هدد المطاردين بتصفيتهم وملاحقة عائلاتهم، وحينها نشر عدد من المطاردين منشورًا موحدًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ردًا عليه، بأن الرد سيكون بالمثل في حال تم المساس بهم أو بعائلاتهم"، وفق قوله المصدر.
كما أكد المصدر، أن "اشتباكًا مسلحًا وقع قبل 5 أيام قرب مقر جهاز الأمن الوقائي في طوباس، وأرفق عددًا من مشاهد الفيديو توثّق ما جرى".
رغم كل الملاحقات والمطاردة من أجهزة الأمن فإن عناصر الكتيبة فجروا، قبل ثلاثة أيام، سيارة مفخخة بقوات الاحتلال عند حاجز تياسير في الأغوار، في رسالة واضحة بأن بوصلتهم هي جيش الاحتلال
وحول ما نُشر عن أحد ضباط المخابرات، الذي يواصل تهديد وملاحقة عناصر الكتيبة، وإطلاق النار تجاه سيارته، قال المصدر، إن "هذا الضابط حوّل ما يجري إلى مشكلة شخصية مع عناصر الكتيبة، وسار، قبل أيام، في أحد الشوارع مع عدد من المسلحين والملثمين كرسالة تهديد، وتواصل مع أهالي المطاردين وهددهم".
وتابع المصدر، أنه "بالرغم من كل الملاحقات والمطاردة من أجهزة الأمن فإن عناصر الكتيبة فجروا، قبل ثلاثة أيام، سيارة مفخخة بقوات الاحتلال عند حاجز تياسير في الأغوار، في رسالة واضحة بأن بوصلتهم هي جيش الاحتلال"، بحسب قوله.
وفي رسالة انتشرت، اليوم الأحد، حملت توقيع "رسالة مجاهدي ومطاردي مدينة طوباس"، قالوا فيها: "نحن نعلم جيدًا بأن هناك من يقفون ضدنا من أبناء جلدتنا من أجل أهدافهم الواهية، التي من أجلها استخدموا كل الطرق للقضاء علينا، وكنا نحتمل ونقول أننا لن نحيد البوصلة، وما زلنا حريصين على أبناء شعبنا، وندعو الجميع للانخراط في المعركة التي تكتب بالدماء والتاريخ لن يرحم، ومعروف للجميع أن الأجهزة الأمنية تقوم بملاحقتنا، وتصادر أسلحتنا وسياراتنا وعبواتنا ولم نسمع صوتنا لأحد"، وفق ما ورد في البيان.
وأضاف البيان: "نرى أن عائلة (أ. حِ) قاموا بالاجتماع من أجل ابنهم الذي يعمل بالأجهزة الأمنية وتعرض لإطلاق نار على سيارته، ونحن يوم يوم نتعرض للملاحقة والاعتقالات، ولا أحد يجتمع لأجلنا، لماذا؟ هل نحن نقوم بأعمال مخالفة للقانون؟ أم نقاتل المحتل و ننفذ أمر الله لنا".
وتابع البيان: "يا أهلنا نحن الأحرص على سلامتكم من أجل ذلك خرجنا نقدم أرواحنا، من أجل أن نحيا بكرامة، وندعو الجميع لقول الحق والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
وقال المصدر المقرب من الكتيبة، إن البيان "يعاتب كبار البلد والعشائر، كي تتدخل لمنع تدهور الأوضاع، وكي تتوقف أجهزة الأمن عن ملاحقة شباب الكتيبة".