04-أبريل-2024
حماس والأردن

وقفة حاشدة في محيط سفارة الاحتلال في عمان | epaimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكد عضو حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن خالد الجهني، أن محاولة زرع فتيل أزمة بين حماس والمستوى الأردني الرسمي باءت بالفشل. 

وجاءت تصريحات خالد الجهني لـ الترا فلسطين، في أعقاب حملة على منصات التواصل الاجتماعي تهاجم حركة حماس ورئيسها في الخارج خالد مشعل، بعد تصريحات للأخير عبر الفيديو خلال إفطارٍ جماعي دعا له القطاع النسائي لحزب جبهة العمل الإسلامي بالأردن، حمل شعار "انفروا خفافًا وثقالًا" يوم 25 آذار/مارس. 

خالد الجهني: أطراف عربية حاولت زرع فتيل أزمة بين حماس والمستوى الأردني الرسمي، ولكن المحاولات باءت بالفشل، والمشهد العام يذهب حاليًا باتجاه احتواء الزوبعة

وقال خالد مشعل في كلمته، "ما زلنا نحث الأمة أن تنخرط في المعركة وأن تختلط دماء هذه الأمة مع دماء أهل فلسطين حتى ننال الشرف ونحسم هذا الصراع لصالحنا(...) كذلك مسار الحراك الشعبي نريد أن يكون مستدامًا".

وعلق خالد الجهني لـ الترا فلسطين بأن تصريحات خالد مشعل "لم تكن جديدة، ولكنها جاءت عقب محاولات أطراف عربية (رفض تسميتها) التأثير على الموقف الأردني الرسمي في موقفه المساند لفلسطين".

خالد الجهني
خالد الجهني

وأضاف خالد الجهني، أن هذه الأطراف العربية "حاولت زرع فتيل أزمة بين حماس والمستوى الأردني الرسمي"، عبر شخصنة الخلاف والتركيز على تصريحات خالد مشعل، معتبرًا أن المحاولات باءت بالفشل، "والمشهد العام يذهب حاليًا باتجاه احتواء الزوبعة، لأن حماس لم تمارس أي دور يمس الساحة الأردنية" حسب قوله.

وأوضح الجهني، أن قنوات الاتصال لم تنقطع بين حماس والأردن، فالحكومة الأردنية أوصلت رسالة عتب لحركة حماس حول خطاب مشعل "الذي فسّر بغير سياقه"، وردّت حماس برسالة أكدت فيها حرصها على الساحة الأردنية وعدم وجود نيّة لديها بأن تؤثر على الحراك الشعبي في الشارع أو التدخل فيه.

وكان الناطق باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين رد على تصريحات مشعل بقوله، "نتمنى على الإخوة من القيادات في حركة حماس أن يوفروا نصائحهم ودعواتهم لضرورة حفظ السلم، ودعوة الصمود للأهل في قطاع غزة". 

وأدلى سياسيون أردنيون موالون للنظام بانتقادات شديدة لخالد مشعل، فهاجمه وزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة، ودعا لسحب الجنسية الأردنية منه ومن أقاربه. كما وصف نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق رجائي المعشر خطاب خالد مشعل بالمراهقة السياسية. 

ويرى خالد الجهني، أن التصريحات السابقة لا تعبر عن المزاج العام الأردني أو عن الموقف الرسمي، مشيرًا إلى تصريحات سياسيين أردنيين آخرين مثل وزير الداخلية الأسبق سمير الحباشنة، الذي قال إن تصريحات خالد مشعل "لا تسيء للأردن وتأتي في سياق الخطاب المجازي، وأن تحرير فلسطين مسؤولية عربية جماعية".

حملة اتحرك: نخرج بدوافع وطنية

من جانبه، محمد العبسي، منسق حملة "اتحرك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع" قال إن الجماهير الأردنية خرجت منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى في كافة المناطق، والحراك الشعبي المساند للمقاومة والمتضامن مع غزة و الرافض للتطبيع لم يتوقف.  

وبيّن محمد العبسي لـ الترا فلسطين، أن العنوان الأبرز لهذه الوقفات كان منذ البداية قرب سفارة الاحتلال، والشعار الذي يرفع والمتوافق عليه من مختلف الجهات السياسية والنقابية والشعبية يؤكد على ضرورة إنهاء كل الاتفاقيات المبرمة مع الاحتلال من قبل الأردن.

محمد العبسي
محمد العبسي 

وأضاف محمد العبسي، أن الاتفاقيات مع إسرائيل "ليست في صالح الأردن ومرفوضة جملة وتفصيلاً من قبل عموم الشعب الأردني"، مؤكدًا أن الشعب الأردني "كان حاضرًا دائمًا في كل الحروب ويقف مع المقاومة ومع فلسطين".

محمد العبسي: هناك من يحاول أن يصور أن الجماهير الأردنية والحراكات السياسية تخرج بدوافع من الخارج، ولكن نحن نؤكد بأن هذه المطالب التي نرفعها ذات طابع وطني بحت

وتابع: "هناك من يحاول أن يصور أن الجماهير الأردنية والحراكات السياسية تخرج بدوافع من الخارج، ولكن نحن نؤكد بأن هذه المطالب التي نرفعها مطالب مشروعة ومحقة وذات طابع وطني بحت، للدفاع عن الأردن أمام الاستهدافات الصهيونية التي تستهدف الأردن، وبالتحديد من هذه الحكومة الأكثر فاشية وعدوانية الحكومة اليمينية اليوم، التي تهدد الأردن بتعطيشه والنيل منه".

وجدد محمد العبسي التأكيد على سلمية الحراك الشعبي الأردني ورفضه "بأي شكل من الأشكال لزعزعة الأمن وإثارة الفتنة"، منوهًا أن الوقفات عند السفارة الإسرائيلية ليست جديدة، بل تحدث منذ سنة 1994.