أجمعت فصائل فلسطينيّة خلال حديث مع "الترا فلسطين" أنّ الحوار الوطنيّ الّذي كان مقرّرًا في العاصمة الصينيّة بكين، في 23 حزيران/يونيو، تعرّض "للتعطيل والإفشال" من قبل رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس، و"الفريق المقرّب" منه بقيادة أمين سرّ اللجنة التنفيذيّة لمنظّمة التحرير الفلسطينيّة وعضو اللجنة المركزيّة لحركة فتح، حسين الشيخ، وذلك "بعد خضوعهم لضغوط أميركيّة" خلال قمّة البحر الميّت في الأردنّ، في 11 حزيران/يونيو.
وعلم "الترا فلسطين" من مصادر خاصّة، أنّ الأسباب الّتي قدّمتها حركة فتح للفصائل، والّتي "علّلت" فيها تأجيل الحوار في بكّين، لم تكن مقنعة لأحد سوى ثلاثة فصائل مقرّبة من فتح، وهي: جبهة النضال الشعبيّ، وجبهة التحرير الفلسطينيّة، وجبهة التحرير العربيّة. وبحسب المصادر، فإنّ الأسباب الثلاثة الّتي أرسلتها حركة فتح للفصائل، هي: "حالة التصعيد المستمرّة في جنوب لبنان، واستمرار الحرب على قطاع غزّة، واستمرار الانتهاكات الإسرائيليّة في الضفّة الغربيّة".
ووفق الفصائل الفلسطينية التي تحدثنا إليها، فإن هذه "الأسباب ليست ذات علاقة وغير مرتبطة باستمرار الحوار"، وهو ما دفع حركة فتح إلى إصدار بيانٍ أكدت فيه استمرار التزامها بالجلوس على طاولة الحوار في بكين، وأنها تعمل على استكمال التحضيرات كافة من أجل توفير المناخات المناسبة لإنجاح الوساطة الصينية.
تُجمع الفصائل الفلسطينية على أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قرر إلغاء لقاء الفصائل الفلسطينية في العاصمة الصينية بكين، بشكلٍ منفرد
وجاء في بيان حركة فتح: "نحمّل حماس مسؤولية إفشال الحوارات جميعها التي جرت في السابق، وآخرها عندما رفضت حماس، الحضور إلى لقاء القاهرة الذي كان متفقًا عليه".
ولم يوضّح بيان حركة فتح، الحوار المقصود في القاهرة، والذي لم يعلن عنه سابقًا، إلا أن المصادر الخاصة كشفت لـ"الترا فلسطين"، أنه بعد احتلال معبر رفح من قبل الجيش الإسرائيلي في 7 أيار/مايو، بعدّة أيام، تواصلت شخصيات أمنية مصرية مع قيادة حماس تدعوهم إلى الجلوس مع حركة فتح في مصر ومتابعة احتلال المعبر، ثم تبين لاحقًا أن رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج هو من سيحضر اللقاء، ما دفع حماس إلى رفض الجلوس مع شخصٍ "لا يعبر عن جسم تنظيمي، بل أمني".
من المسؤول عن فشل لقاء الصين؟
بدورها، وجّهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبر مسؤولها في لبنان هيثم عبده، خلال حديث مع "الترا فلسطين": "أصابع الاتهام بفشل الحوار في بكين، صوب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يحمل ثلاثة مسمّيات يتحكم بها في القرار الوطني، وهي: رئيس السلطة الفلسطينية، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئيس حركة فتح، بالإَضافة للفريق المقرّب منه، والمقبول أميركيًا وإسرائيليًا الذي يتزعمه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة، ماجد فرج"، على حدِّ قول عبده.
وأشار عبده إلى أن الصين أبلغتهم رسميًا أن "تأجيل" الحوارات المقررة جاء بطلب من حركة فتح، بحجّة وجود حربٍ في قطاع غزة، لكن الجبهة الشعبية ترى أنها ذريعة لتحقيق الرغبة الأميركية في إفشال الحوار الوطني الفلسطيني.
أمّا مسؤول الإعلام المركزي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو مكتبها السياسي، معتصم حمادة، قال في حديثٍ مع "الترا فلسطين"، إن الحوار الذي كان مقررًا في الصين، تعطّل بعد ضغوط أميركية على السلطة الفلسطينية وتحديدًا على وفدها الذي حضر قمة البحر الميت في الأردن، والذي أجرى لقاءً بين وفد السلطة الفلسطينية برئاسة حسين الشيخ مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
واعتبر حمادة، أن الولايات المتحدة الأميركية تعمل على استغلال السلطة الفلسطينية لعرقلة الجهود الروسية والصينية المتعلّقة بالقضية الفلسطينية وتحديدًا ملف المصالحة، قائلًا: "أميركا ترى الدور الصيني إلى الجانب الروسي شكلًا من أشكال المنافسة للمشروع الأميركي في هيمنته على المنطقة، ولذا تضغط على السلطة لإفشال المصالحة الفلسطينية، كما تضغط على السعودية في ملف التطبيع وإلغاء المصالحة مع إيران".
وتسعى الصين للدخول في المشهد الفلسطيني بقوّة، عبر أعقد ملفاتها المتعلق بالمصالحة الفلسطينية. وكانت بكين قد تواصلت مع حركة حماس في نيسان/أبريل الماضي، وأبلغتهم برغباتها إجراء لقاءات ثنائية "بين حماس وفتح" تمهيدًا للقاء موسّع يجمع 14 فصيلًا فلسطينيًا، حيث عقدت اللقاءات في 29 و30 من نيسان/أبريل الماضي، مرّتين، واحدة بحضور ممثلين عن الخارجية الصينية، والثانية خلال لقاء ثنائي منفصل بين وفدي حماس وفتح، والذي حضره مسؤول العلاقات الوطنية في حركة حماس، وعضو مكتبها السياسي، حسام بدران، ضمن وفد الحركة بالإضافة لرئيس مكتب العلاقات الدولية في حماس، موسى أبو مرزوق، ومن فتح حضر عضوي اللجنة المركزية للحركة، عزّام الأحمد وسمير الرفاعي.
وكشف حسام بدران لـ "الترا فلسطين"، عن تفاصيل الحوار الذي ترعاه الصين، قائلًا: "شاركنا في حوار نيسان/أبريل الماضي، وكان اللقاء إيجابيًا، وتوصلنا خلاله لورقة مخرجات مكوّنة من ثماني نقاط، لتكون أرضية وجدول أعمال اللقاء الموسّع والمقرر عقده بين الفصائل في بكين، والذي عطّلته فتح لاحقًا، حيث سُلمت الورقة لنائب وزير الخارجية الصيني والوفد السياسي المرافق له"، مضيفًا: "تواصلت بشكل مباشر مع الفصائل الفلسطينية، ووضعناهم في صورة الحوارات التي عقدت في بكين، وبدورهم رحّبوا بكل ما ورد فيها من مخرجات للبناء عليها في الحوارات القادمة".
وتابع بدران: "بعدها أرسلت الصين وفدًا دبلوماسيًا مطلع الشهر الجاري إلى المنطقة، والتقى الفصائل الفلسطينية في العاصمة اللبنانية بيروت، والعاصمة السورية دمشق ومعنا في حماس بالعاصمة القطرية الدوحة، تزامنًا مع لقاءات أجراها سفير الصين لدى فلسطين مع الفصائل في رام الله، وذلك ضمن سياق جهود الترتيب للحوار".
ووفق بدران: "التقت حماس في 13 حزيران/يونيو، مع دبلوماسي صيني، كان قد زار فلسطين في اليوم نفسه، والتقى الفصائل في رام الله، إذ أكدوا له خلال اللقاء وجود توجهات إيجابية للمشاركة في حوارات بكين. وبعدها عاد الدبلوماسي ليلتقي وفد حماس في الدوحة، وتبدأ نقاشات الترتيب لعقد اللقاء وكلها تدور حول، من هم أعضاء الوفود، وأعدادهم، وموعد سفرهم، إذ أبلغت حماس الصين بأن وفدها سيكون على أعلى مستوى بمشاركة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، يرافقه رئيس مكتب العلاقات الدولية موسى أبو مرزوق، ورئيس مكتب العلاقات الوطنية، حسام بدران".
ويضيف بدران، أنه في ذات التاريخ المذكور أعلاه، وافقت حماس على اقتراح من الوفد الصيني بأن تتوجه حماس في 21 من حزيران/يونيو إلى الصين، عبر وفدها المستعد للحوار، وذلك من أجل عقد لقاءات مسبقة بينهم وبين وفد حركة فتح، لتهيئة الأجواء قبل انعقاد الحوار الوطني.
كشف فشل لقاء الصين؟
ووفق بدران: "كانت الأمور تسير في سياقها الإيجابيّ، حتّى ساعات فجر 14 من حزيران/يونيو، حيث علمت حماس من مصادرها الخاصّة بأنّ رئيس السلطة محمود عبّاس بعد مشاركته في قمّة البحر الميّت بالأردنّ، تلقّى توجيهات أميركيّة بالتراجع عن الحضور في لقاءات الحوار الّتي ترعاها الصين".
ويقول بدران لـ"الترا فلسطين": "تواصلت يومها مع عضوي اللجنة التنفيذيّة لمنظّمة التحرير واصل أبو يوسف، وبسّام الصالحي، ومع حزب فدّا، ومع الجبهة الديمقراطيّة، ولم يكن أحد على علم بخبر تعطيل عبّاس حوارات بكّين".
وأوضحت مصادر متطابقة لـ"الترا فلسطين": "في ذلك الحين، كان فريق رئيس السلطة الفلسطينيّة عبّاس قد تواصل على نحو مباشر مع الصينيّين، وأبلغهم بعدم مشاركة وحضور وفد السلطة أو حركة فتح في حوارات بكّين المقرّرة، وذلك دون إجراء أيّ تشاور داخليّ في حركة فتح ومنظّمة التحرير".
لاحقًا تلقّى بدران، حسب قوله، اتّصالًا من مسؤول العلاقات الوطنيّة في حركة فتح، عزّام الأحمد، يؤكّد له عدم حضورهم إلى اللقاء، وأنّهم يريدون تأجيل الحوار لموعد غير محدّد، ويعقّب بدران: "ذلك يعني حسب تجاربنا السابقة أنّ اللقاء فشل ولا يوجد موعد آخر في الأفق القريب".
أمّا "المفاجئ" بالنسبة لحركة حماس هو تراجع حركة فتح عن توقيعها على ورقة مخرجات اللقاء الّذي جرى في نيسان/أبريل الماضي بالعاصمة الصينيّة بكين. ويوضّح بدران: "اتّصل بنا عزّام الأحمد، وقال إنّ لا علاقة له بالورقة الّتي يتمّ الحديث عنها، ولم يوقع عليها (...) علمًا أنّ الفصائل جميعها والصين تعلم أنّ عزّام الأحمد كان جزءًا من صياغة الورقة".
وعاد الوفد الصينيّ بعد أيّام، ليقدّم إلى حماس مقترحًا من حركة فتح بأن يتمّ لقاء في 7 تمّوز/يوليو، وبشكل ثنائيّ بين حماس وفتح وحدهم دون حضور باقي الفصائل، فيما جاء ردّ حماس على نحو رسميّ بأنّهم "يقدّرون الجهود الصينيّة، لكنّ استمرار الحوار مع فتح بهذه الطريقة سيكون دون جدوى، لأنّ هدفه رفع الحرج عن التراجع الّذي اتّخذه عبّاس، ومن ناحية أخرى، فإنّ موافقة حماس على هذا المقترح، تعني تجاوزها لبقيّة الفصائل".
أمّا عن "أسباب التأجيل للقاء بكّين، الّتي قدّمتها حركة فتح" بعد مراجعة الجبهة الديمقراطيّة لقيادات فيها، فهو تدور حول "وجود انقسامات داخليّة في حركة حماس"، إذ قالت قيادات من فتح: "لا نعرف مع من سنتحاور.. ومع أيّ حماس سنتحاور"، فيما كان ردّ الديمقراطيّة: "تتحاورون مع حماس الّتي جلستم معها في موسكو، ثمّ في بكّين، والّتي تحدّث عنها الرئيس الأميركيّ بايدن، والّتي ورد ذكرها في قرار مجلس الأمن.. العالم كلّه يعترف بحركة حماس واحدة، وأنتم لا تريدون الاعتراف بها". ووصف عضو المكتب السياسيّ للجبهة الديمقراطيّة، معتصم حمادة، ردّ حركة فتح بـ "المثير للاستغراب".
وبحسب مصادر في الجبهة الديمقراطيّة "فإنّ الشواهد تثبت أنّ التخبّط الفعليّ يظهر فيما تسمعه الجبهة الديمقراطيّة من قيادات فتح والسلطة عندما يلتقون معهم بشكل منفصل، إذ تتفاوت التصريحات من طرف لآخر".
وتشير التقديرات إلى أنّ السبب الفعليّ وراء تراجع السلطة الفلسطينيّة عن اللقاءات، يرتبط في رؤية أنّ "دخول حماس للمنظّمة ومعها الجهاد والفصائل الأخرى إثقالًا لأوضاع منظّمة التحرير"، وذلك يتقاطع مع تصريحات إعلاميّة لقيادات فتحاوية مثل عضو المجلس الثوريّ محمّد الحوراني، الّذي قال إنّ الرغبة في عدم دخول حماس لمنظّمة التحرير الآن تأتي خشية العزلة السياسيّة بحقّ المنظّمة.
ومن جانب آخر، يؤكّد حمادة لـ"الترا فلسطين": أنّ "ردّ فتح على تساؤل الديمقراطيّة، يتعارض مع طلبها الموجّه للصين عقد لقاء ثنائيّ بين فتح وحماس وحدهم، عوضًا عن الحوار الفصائليّ الواسع الّذي كان يجب انعقاده قبل أيّام، ما يؤكّد أنّ السلطة الفلسطينيّة ومعها حركة فتح ليسوا مؤهّلين لإجراء حوار ينهي الانقسام، وأنّ ذرائعهم واهية، وتعتبر خطوة للوراء لا للأمام، وتخالف الإجماع الوطنيّ في نهج منظّمة التحرير وقرارات المجلسين الوطنيّ والمركزيّ".
أمّا القياديّ في حماس، حسام بدران يؤكّد أنّ حركته تواصلت مع الفصائل كلها، وأطلعتهم على مجريات الأحداث، إذ عبّروا عن رفضهم لهذه الخطوة الّتي عرقلت الحوار، باستثناء ثلاثة فصائل محسوبة على "فريق الرئيس عبّاس" لم تتواصل معهم حماس.
كيف اتخذ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قرار إلغاء لقاء الفصائل الفلسطينية في الصين؟ وما هي الدوافع وكواليس الإلغاء؟
📌تفاصيل أكثر على الترا فلسطين: https://t.co/hZTkSWnDZK pic.twitter.com/3UTSimCrij— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) July 1, 2024
غياب الحدّ الأدنى من الوفاق
ووفق ما يقول حمادة: "تعتبر السلطة الفلسطينيّة نجاح حوارات بكّين خطوة تعارض توجّهاتها السياسيّة الّتي تتساوق مع المشاريع الأميركيّة المرتبطة بمستقبل غزّة، إذ تعتقد أنّها مرشّحة لاستلام إدارة غزّة بعد الانسحاب الإسرائيليّ، وذلك وفق وعود أميركيّة متراكمة منذ اللقاءات الأمنيّة في شرم الشيخ والعقبة، في آذار/مارس العام الماضي، بالإضافة إلى أنّ نجاح الحوار يعني إعادة بناء النظام السياسيّ لمنظّمة التحرير.
كشف مسؤول الجبهة الشعبيّة في لبنان هيثم عبده لـ"الترا فلسطين"، عن جهود قد تفضي خلال الأسابيع القادمة إلى استئناف جلسات الحوار بين الفصائل الفلسطينية
من جانبه، قال حسام بدران: "بعد تجاوز السلطة الفلسطينيّة المخرجات الّتي نصّ عليها في حوارات موسكو بخصوص تشكيل حكومة وطنيّة متّفق عليها فصائليًّا خلال شباط/فبراير الماضي، وقبلها تراجع فتح عمّا اتّفق عليه في تشرين الأوّل/أكتوبر 2022 خلال الحوارات الّتي رعتها الجزائر، بعد أن كان عبّاس قد ألغى الانتخابات التشريعيّة في أيّار/مايو 2021، فقد بات واضحًا لدى الفصائل جميعها أنّ قيادة السلطة الحاليّة والفريق الّذي يحيط بالرئيس عبّاس غير معنيّين بالوصول إلى الحدّ الأدنى من الوفاق الوطنيّ"، وفق قوله.
وترى الجبهة الديمقراطيّة، أنّ "الحلّ الوحيد هو استكمال ما جاء في لقائي موسكو وبكّين، على طريق إنهاء الانقسام الفلسطينيّ، والانتقال إلى حوار وطنيّ شامل تشارك فيه القوى الفلسطينيّة، وتحديدًا حماس وفتح، لتترجم لاحقًا الخطوات العمليّة تدريجيًّا نحو إعادة توحيد مؤسّسات منظّمة التحرير، بناء على الوحدة الميدانيّة وتعزيز حضورها السياسيّ والجماهيريّ والقانونيّ".
وعلى الرغم ممّا سبق، كشف مسؤول الجبهة الشعبيّة في لبنان هيثم عبده لـ"الترا فلسطين"، عن جهود قد تفضي خلال الأسابيع القادمة إلى استئناف جلسات الحوار الّتي كانت سابقًا في العاصمة الروسيّة موسكو، والّتي لم تتبلور معالمها بشكل واضح حتّى الآن، نظرًا لعدم وجود موقف واضح من قبل حركة فتح الّتي "يتحمّل رئيسها أوّلًا مسؤوليّة حصر القرار الفلسطينيّ في الضغوط الأميركيّة بلا مقابل، خشية دخول أطراف وازنة مثل الصين وروسيا في المشهد السياسيّ الفلسطينيّ"، بحسب تعبير عبده.
وحاول "الترا فلسطين" التواصل على مدار أيّام مع عضو اللجنة المركزيّة لحركة فتح عزّام الأحمد، وعضو اللجنة المركزيّة لحركة فتح سمير الرفاعي، لكن لم نتمكّن من الحصول على ردّ.