21-أكتوبر-2024
تدمير بيت حانون

صورة عامة لبيت حانون، بعد التدمير الذي أحدثه جيش الاحتلال

كشفت القناة الـ13 الإسرائيلية، مساء الإثنين، تفاصيل خطة أميركية تقوم على إدخال شركة أمنية أميركية إلى قطاع غزة، بذريعة الإشراف على توزيع المساعدات وصولاً لإعادة إعمار غزة، وستخضع للتجربة، بشكل أولي، في حي العطاطرة شمال قطاع غزة.

الخطة تقوم على إدخال ألف مقاتل أميركي أكثرهم خدموا في جهاز "سي آي إيه" إلى حي العطاطرة، والسماح لسكان الحي بالعودة إليه، وتقديم المساعدة لهم لإعادة بناء منازلهم والمباني العامة

وبحسب شلومي إلدار، الصحفي في القناة الـ13 الإسرائيلية، فإن الخطة تقوم على إدخال ألف عنصر أميركي أكثرهم خدموا في جهاز "سي آي إيه" إلى حي العطاطرة في بيت حانون، والسماح لسكان الحي بالعودة إليه، وتقديم المساعدة لهم لإعادة بناء منازلهم والمباني العامة، وتعيين شخصية عشائرية في منصب رئيس المجلس في الحي.

وأضاف شلومي إلدار، أن العمل في حي العطاطرة سيخضع للتقييم، وفي حال نجاح التجربة فستكون هذا هو النموذج التجريبي لإعادة إعمار غزة، وسيؤدي إلى "تحييد" السلطة المدنية لحماس في قطاع غزة.

وأوضح، أن الخطة حصلت على موافقة حكومة نتنياهو، كما أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان، ناقش التفاصيل النهائية للخطة مع أصحاب الشركة الأميركية في الأيام الأخيرة.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الشركة التي يُفترض أن تتولى هذا الدور هي شركة الأمن الأميركية "جي دي سي"، المملوكة لرجال أعمال إسرائيليين وأميركيين، ومتخصصة في العمل في مناطق الحرب والكوارث استنادًا إلى الخبرة المتكسبة في أفغانستان والعراق وأوكرانيا، وهي نشطة في 100 بلد وتوظف أكثر من 14 ألف شخص.

وأوضحت "يديعوت"، أن الخطة تهدف لإنشاء "فقاعات إنسانية" في غزة، لا يتواجد بداخلها إلا "السكان" الذين يعيشون في الحي، بعد الحصول على موافقة من خلال تحديد الهوية البيومترية.

ويُفترض أن تؤمن هذه الشركة وصول قوافل المساعدات الإنسانية ومنع الاستيلاء عليها. وذلك بعدما قرر بنيامين نتنياهو الاستجابة لطلب المنظومة الأمنية بأن لا يتولى الجيش مسؤولية توزيع المساعدات بسبب الكلفة المادية والعسكرية الباهظة لهذه العملية.

وفي سياق متصل، قال البيت الأبيض، في تصريحات يوم الثلاثاء، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن يعمل منذ شهور على خطط ما بعد الحرب في غزة.

وأكد البيت الأبيض عدم التوصل لأي قرارات نهائية حول الشكل الذي سيبدو عليه الوجود الأمني في غزة.