قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في بيت عزاء إسماعيل هنية بالدوحة، إن قيادة حركته "قيادة موحدة" تعقد اجتماعاتها وتدير أعمالها بكل مسؤولية وبكل حُبّ، وأنه سيتم خلال أيّام الانتهاء من المشاورات الداخليّة لاختيار قائد جديد لحركة حماس.
قال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحيّة، إن القائد الجديد للحركة سيمضي على طريق إسماعيل هنية الذي كان مُلهمًا
وأضاف خليل الحيّة أن القائد الجديد سيمضي على طريق إسماعيل هنية الذي كان مُلهمًا بكلماته وخطبه وسيرته وأخلاقه، ويواصل على طريق الشهداء.
واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس أنّ استشهاد إسماعيل هنية أحيا الأمة من جديد، وقال إنه إذا كان طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر قد أحيا في الأمة عزمًا ونضالًا لقرب تحرير فلسطين من الغاصبين، فإن استشهاده أعطى هذا الشعب ومقاومته روحًا جديدةً وعزمًا جديدًا وقوةً جديدةً.
وأثار اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، تساؤلات حول من سيخلفه في منصبه الذي يُعدُّ رأس الهرم القيادي في الحركة، مع تحديات متزايدة واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 304 أيام، خاصة أن حماس تتصدر مشهد الحرب والمفاوضات، ما يجعل سرعة ملء الفراغ أمرًا ملحًا.
حماس تجارب أثبتت فيها قدرتها على امتصاص الصدمة الأولى بعد اغتيال أي قيادي فيها يدير مركزًا حساسًا
وكانت لحماس تجارب أثبتت فيها قدرتها على امتصاص الصدمة الأولى بعد اغتيال أي قيادي فيها يدير مركزًا حساسًا، آخرها اختيار زاهر جبّارين مسيّرًا لأعمال رئاسة إقليم الضفة الغربية في حماس، خلفًا للقيادي صالح العاروري الذي اغتيل في الضاحية الجنوبية في بيروت، يوم 2 كانون الثاني/يناير 2023.
وفي وقت سابق، قالت حماس إن مؤسساتها التنفيذية وأطرها الشورية تواصل أعمالها، ولديها الآليات الفاعلة والعملية لاستمرار مسيرة المقاومة في أصعب الظروف.
وأضافت أنها ستبادر إلى الإعلان عن نتائج مشاوراتها حال الانتهاء منها، مؤكدةً أن ما تتداوله بعض وسائل الإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي عن تكليف أسماء معينة بشغل موقع رئاسة الحركة، لا أساس له من الصحة.
وعلم "الترا فلسطين" من مصادر خاصة أن رئيس المكتب السياسي القادم لحركة حماس، لن يكون مسيرًّا للأعمال (كما في حالة زاهر جبارين خلفًا لصالح العاروري) وأنه سيقود الحركة خلال 4 سنوات قادمة.
ووفق المصادر، فإنه "بعد تحديد مجموعة من الأسماء من قبل مجلس شورى الحركة (عددهم 51)، تُجرى عملية تصويت، والشخص الأعلى حصولًا على الأصوات يتم تعيينه رئيسًا، ويقوم هو بتحديد اسم نائبه في رئاسة الحركة".
من ضمن السيناريوهات المتوقعة، أن يكون لمجلس الشورى الدور الأساسي في تسيير الأعمال إلى حين اختيار قيادي يدير المكتب السياسي للحركة، أو إلى حين الإعلان عن اسمه
وتجري الآن عملية انتخاب رئيس الحركة وفق اللوائح الداخلية المعمول بها والتي لم تنشر عبر قنوات الحركة الإعلامية الرسمية، حيث تحافظ حماس على سرّية تامة، لهذه اللوائح ولا تعتبرها قابلة للتداول أو التسريب.
غير أن المؤكد في هذا السياق، وفق مصادر مقرّبة من الحركة تحدثت لـ "الترا فلسطين"، أنه لا يمكن سدّ أي فراغ قيادي دون إقرار من مجلس الشورى العام، الذي اجتمع يوم السبت، وتباحث حول من سيخلف الشهيد إسماعيل هنية.
ويرأس مجلس الشورى العام لحركة حماس، قياديٌ يعرف بـ "أبو عمر حسن"، ويُعدُّ مجلس الشورى من أعلى هيئات الحركة، فهو الذي يُعيّن ويُنسب إدارة الملفات، إذ يضم شخصيات قيادية من أقاليم الحركة الثلاثة "قطاع غزة، والضفة الغربية، والخارج" في أعلى إطار قيادي، المعروف بـ "المكتب التنفيذي" الذي يضم 18 قياديًا من المكتب السياسي.
ومن ضمن السيناريوهات المتوقعة، أن يكون لمجلس الشورى الدور الأساسي في تسيير الأعمال إلى حين اختيار قيادي يدير المكتب السياسي للحركة، أو إلى حين الإعلان عن اسمه.