19-فبراير-2023
اسرى فلسطين

الترا فلسطين | فريق التحرير

دعت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين، الأحد، إلى مساندة نضال الأسرى في خطواتهم النضالية الرافضة لإجراءات إدارة سجون الاحتلال التضييقية عليهم، التي شرعوا بها قبل ستة أيام، وهي آخذة في التطور.

دعا المشاركون في المؤتمر إلى تعزيز كل الأدوات، والمبادرات من أجل نصرتهم في معركتهم، التي تأخذ مسارًا تصاعديًا

وفي مؤتمر صحفي عقد في مقر وزارة الإعلام في مدينة رام الله، أكدت مؤسسات الأسرى على مستوى المخاطر المتصاعدة التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال في ظل الهجمة غير المسبوقة التي يتعرضون لها، مع وصول حكومة يمينية متطرفة.

ودعا المشاركون في المؤتمر إلى تعزيز كل الأدوات، والمبادرات من أجل نصرتهم في معركتهم، التي تأخذ مسارًا تصاعديًا.

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف خلال المؤتمر، أن "القيادة الفلسطينية ستواصل وقوفها إلى جانب الأسرى، رغم مضاعفة إسرائيل الشهر الماضي خصمها المالي من عائدات الضرائب، مقابل ما يدفع لعائلات الأسرى والشهداء".

وقال واصل أبو يوسف، إن "القيادة الفلسطينية تؤكد أنه لو كان هناك قرش واحد لدى الفلسطينيين سوف يكون لعائلات الأسرى والشهداء، وكل ما يقوم به الاحتلال في سياق الضغط والخصم لن يكون هناك مجال للتراجع".

وأوضح، أنهم "بصدد اتخاذ قرارات هامة لها علاقة بزايدة التضامن والفعاليات، وسوف يكون هناك فعاليات على نقاط التماس في قطاع غزة، وفعاليات في مختلف محافظات الضفة الغربية، وفي المخيمات الفلسطينية في الخارج".

واتهم واصل أبو يوسف، محكمة الجنائية الدولية بالمماطلة في فتح الملف الأسرى الفلسطينيين المرفوع إليها مبكرًا.

اتهم واصل أبو يوسف، محكمة الجنائية الدولية بالمماطلة في فتح الملف الأسرى الفلسطينيين المرفوع إليها مبكرًا

 وأكد المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم وقوف مجلس الوزراء إلى جانب الأسرى ودعمه ومسنادته لهم، في نضالهم المشروع للحفاظ على حقوقهم، داعيًا "لأوسع تحرك وطني ودولي وعربي يليق بعذاباتهم".

ودعا ملحم، "الأطراف السامية في اتفاقية جنيف الرابعة لعقد اجتماع عاجل لحماية الأسرى واحترام المواثيق الدولية ووقف سياسة الاعتقال الإداري".

كما دعا، بالنيابة عن مجلس الوزراء، إلى "إلزام إسرائيل بعدم حرمان ذوي الأسرى من زيارتهم والتوقف عن احتجاز جثامين الشهداء، وتطبيق المعايير الدولية على الأسرى وفق اتفاقية جنيف الرابعة".

وطالب إبراهيم ملحم، الجمعية العامة للأمم المتحدة "بعقد جلسة خاصة لاستصدار قرار يحمل فيه إسرائيل المسؤولية القانونية والجنائية عن سياسية الإهمال الطبي والقتل العمد لأسرانا في السجون والإفراج عن الأسرى المرضى والنساء والأطفال".

وقال عبد العال العناني، من هيئة شؤون الأسرى والمحررين: "لا نريد أن نستقبل أسرانا شهداء من غياهب السجون، نريد لهم الحرية، نريد لهم الحياة".

أكدت الحركة الأسيرة أن المعركة التي بدأت بالعصيان ستتوج بإضراب مفتوح عن الطعام في الأول من شهر رمضان القادم

من جانبها، مديرة مؤسسة الضمير لرعاية السجين وحقوق الإنسان سحر فرانسيس، ذكّرت أن "إسرائيل تواصل ممارسة سياسة الاعتقال الإداري، وهناك 915 معتقلاً إداريًا دون ضمانات المحاكمة العادلة، وهي جريمة حرب بكل المعايير الدولية".

وأصدرت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، بيانًا صحفيًا مع دخول الأسرى اليوم السادس على التوالي في خطوات العصيان ضد إدارة السجون. وقالت في بيانها "إن معركتنا انطلقت ولن تتوقف إلا بحريتنا، وعلى الجميع أنّ يقف أمام مسؤولياته التاريخية"، مؤكدة أن المعركة التي بدأت بالعصيان ستتوج بإضراب مفتوح عن الطعام في الأول من شهر رمضان القادم".

ودعا الأسرى "أبناء شعبهم في كل الساحات لنصرتهم في معركتهم، على أن يكون يوم الجمعة القادم يوم غضب نصرة للأسرى".